
كريستيانو جونيور.. نسخة جديدة من الأسطورة في طريقها إلى ريال مدريد

الكاتب : يوسف إسماعيل
يبدو أن نجمًا جديدًا من عائلة رونالدو في طريقه للسطوع، وهذه المرة يحمل الاسم ذاته: كريستيانو جونيور.
فبعد أكثر من عقد على مغادرة والده ريال مدريد، عاد اسم "رونالدو" ليُتداول في مكاتب النادي الإسباني العريق، لكن هذه المرة عبر موهبة شابة بدأت تثير ضجة في عالم كرة القدم.
الفتى البالغ من العمر 14 عامًا يواصل مسيرة لامعة في أكاديمية النصر السعودي، حيث يتلقى تكوينًا كرويًا احترافيًا منذ انتقال والده إلى السعودية عام 2023.
وخلال هذا الوقت القصير، تمكن جونيور من خطف الأضواء، بعدما تألق في بطولة دولية بكرواتيا وسجل هدفين في النهائي أمام منتخب البلد المضيف، ليقود البرتغال تحت 15 عامًا إلى اللقب.
الإنجاز لم يمر مرور الكرام، إذ أفادت تقارير صحفية بأن رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، طلب من فريق الكشافين متابعة اللاعب عن قرب، تمهيدًا لاحتمال ضمه إلى أكاديمية النادي من جديد، في خطوة رمزية تعيد "اسم رونالدو" إلى البيت الملكي بعد سنوات من الغياب.
جونيور يعد حالة خاصة داخل منتخب البرتغال للناشئين، فهو اللاعب الوحيد الذي ينشط خارج القارة الأوروبية، ورغم ذلك يثبت تطورًا كبيرًا في الأداء والمهارة، ما يعكس جديته وقدرته على التكيف في بيئة مختلفة تمامًا.
خلال فترته مع النصر، أسهم في تتويج فريقه تحت 13 عامًا بالدوري المحلي، مرتديًا الرقم 7، تمامًا كما يفعل والده.
كما يعيش اندماجًا واضحًا في الحياة السعودية، حيث شوهد أكثر من مرة يرتدي الزي التقليدي ويشارك في مناسبات اجتماعية وثقافية، في تجربة إنسانية تضيف إلى شخصيته خارج الملعب.
الموهبة الشابة سبق أن خاضت تجارب تدريبية في أكاديميات ريال مدريد، ويوفنتوس، ومانشستر يونايتد، ما جعله محط أنظار أندية أوروبية عدة، أبرزها مانشستر يونايتد وتوتنهام، اللذان يدرسان إمكانية ضمه مستقبلًا.
كريستيانو رونالدو نفسه عبّر عن فخره بابنه في أكثر من مناسبة، وصرّح مبتسمًا ذات مرة: "ابني يقول لي دائمًا إنه سيصبح أفضل مني، وربما نلعب معًا يومًا ما".
وفي حال عاد كريستيانو جونيور إلى ريال مدريد، ستكون الخطوة مزيجًا من الحنين والرمزية، إذ قد تعيد إلى النادي ذكريات عصر ذهبي صنعه والده، وتفتح فصلًا جديدًا لاسمٍ لا يزال يُلهب خيال الجماهير في كل أنحاء العالم.