.jpeg)
الأمن الصومالي يواجه تصاعد هجمات الإرهاب
.jpeg)
الكاتب : عمر إبراهيم
كشفت السلطات الصومالية عن تفاصيل هجوم إرهابي جديد في العاصمة مقديشو نفذته حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، واستهدف مركز احتجاز يُعرف باسم غودكا جيلاكاو، الذي تستخدمه أجهزة الاستخبارات الصومالية لاحتجاز المشتبه بانتمائهم إلى الحركة قبل محاكمتهم.
وبحسب موقع غربة نيوز يقع المركز في منطقة حساسة قرب القصر الرئاسي، ما يعكس جرأة المسلحين وقدرتهم على اختراق أكثر المواقع تحصينًا في مقديشو.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الصومالية، بدأ الهجوم بعد ظهر السبت بانفجار ضخم يُعتقد أنه تفجير انتحاري، تبعته اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من ثلاث ساعات، قبل أن تتمكن قوات الأمن من القضاء على المهاجمين السبعة الذين نفذوا العملية، دون الإعلان عن عدد الضحايا في صفوفها.
ويشير هذا الهجوم إلى استمرار تدهور الوضع الأمني في الصومال رغم الحملات العسكرية المكثفة التي نفذتها الحكومة بين عامي 2022 و2023 ضد حركة الشباب. فقد تمكنت الحركة مؤخرًا من استعادة السيطرة على عدة مدن وقرى، ما يُعد انتكاسة كبيرة لجهود مكافحة الإرهاب في البلاد.
وفي ظل الأزمة السياسية والانقسامات العميقة بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية، وجدت حركة الشباب فرصة لتوسيع نفوذها واستغلال ضعف التنسيق الأمني. ووفقًا لتقارير دولية، فإن الانقسام السياسي وضعف مؤسسات الدولة من أبرز العوامل التي ساهمت في تصاعد نشاط الحركة الإرهابية مؤخرًا.
على الصعيد السياسي، يواجه الرئيس حسن شيخ محمود ضغوطًا متزايدة لتنظيم الانتخابات العامة المباشرة الأولى في البلاد العام المقبل، في وقت تتفاقم فيه التحديات الأمنية، وفي المقابل، كثّفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية ضد الجماعات المسلحة في القرن الأفريقي، لكنها أكدت عدم نيتها إعادة قواتها الخاصة التي انسحبت خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومع تزايد وتيرة الهجمات الإرهابية في مقديشو، تجد الحكومة الصومالية نفسها أمام معركة مفتوحة ضد الإرهاب، وسط غياب الدعم الميداني الدولي الكافي، ما يهدد بعودة البلاد إلى مربع الفوضى الأمنية مجددًا.