
ترامب ينتقد ويحذر نتنياهو: أنت دائمًا سلبي جدًا

الكاتب : سمرمنصور
مكالمة هاتفية متوترة بين ترامب ونتنياهو في مفاوضات غزة
في 5 أكتوبر 2025، شهدت العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية توترًا ملحوظًا خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووجّه ترامب انتقادًا حادًا لنتنياهو، واصفًا موقفه بأنه "سلبي دائمًا"، في وقت كانت فيه مفاوضات غزة مع حركة حماس تمر بلحظة حساسة وحاسمة، وسط محاولات دولية لإيجاد حل سلمي للنزاع في قطاع غزة.
حماس تعرض الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كجزء من خطة السلام
جاء هذا الانتقاد بعد أن أعلنت حركة حماس استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي، مع إمكانية التفاوض على بعض التفاصيل.
واعتبر ترامب هذا العرض فرصة تاريخية لإنهاء النزاع المستمر منذ عامين، بينما رأى نتنياهو أن الشروط لا تضمن مصالح إسرائيل الأمنية بشكل كافٍ، في خطوة أثارت اهتمام المجتمع الدولي بمتابعة مفاوضات غزة.
تصريحات ترامب الي نتنياهو
وقال ترامب خلال المكالمة: هذه فرصتك لتحقيق النصر، ، في إشارة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وعلى الرغم من تحفظ نتنياهو الأولي، أكدت مصادر إسرائيلية لاحقًا أن نتنياهو أبدى موافقة جزئية على الرؤية الأمريكية، كما أشاد بالرئيس الأمريكي السابق في رسالة مصورة، ما يعكس استمرار التنسيق الجزئي بين الزعيمين رغم التوتر الحاد في مفاوضات غزة.
تحذير ترامب لحماس وتعديل الاستراتيجية الإسرائيلية
في وقت لاحق، وجه ترامب تحذيرًا لـ حركة حماس بضرورة قبول خطة السلام قبل موعد محدد، محذرًا من احتمال تصعيد عسكري في قطاع غزة في حال رفضها. وفي خطوة موازية، أعلنت إسرائيل تعديل استراتيجيتها العسكرية نحو العمليات الدفاعية فقط، لتسهيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وتهيئة الأجواء للمفاوضات المرتقبة في مصر، في محاولة لدفع مفاوضات السلام في غزة نحو النجاح.
موقف نتنياهو المتحفظ والمتابعة الدولية لمفاوضات غزة
رغم هذه التطورات، يظل موقف نتنياهو متحفظًا، مشددًا على ضرورة وجود ضمانات أمنية قوية قبل أي انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة.
وتتابع القوى الدولية مفاوضات غزة عن كثب، وسط جهود متزايدة لإنهاء النزاع وفرض خطة سلام مستدامة، مع التركيز على حماية المدنيين والأسرى الفلسطينيين وضمان استمرار الحوار السياسي بين إسرائيل وقطاع غزة.