
واشنطن خطر إيران تراجع دون أن يختفي

الكاتب : شيماء مصطفى
أكد مسؤول أميركي أن الخطر الإيراني تراجع لكنه لم يتلاشَ، مشيرا إلى أن لدى طهران القدرة على إعادة تشغيل منظومة التصنيع العسكري بفضل ما تمتلكه من خبرات بشرية وتقنية.
وأوضح أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب النشاط الإيراني بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت مواقع صواريخ ومصانع عسكرية ومنشآت نووية خلال حرب يونيو الماضي، لافتا إلى أن واشنطن تضع خططا جديدة لرفع قدرات شركائها في الشرق الأوسط.
شراكة إقليمية بدل الوجود المباشر
وشدد المسؤولون الأميركيون على أن الاستراتيجية المقبلة تقوم على تمكين دول المنطقة من قيادة المواجهة بدلا من الاعتماد الكامل على القوات الأميركية، بما يحقق هدفين رئيسيين
تطوير منظومات الدفاع والتسليح لدى الدول الحليفة.
تقليص الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.
وأضافوا أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على تعزيز حملة الضغط القصوى ضد طهران، بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب مجموعة الدول الصناعية السبع.
استعداد لكل الاحتمالات
رغم الثقة في تأثير العقوبات، أقر بعض المسؤولين الأميركيين بأن نتائج الحملة ليست مضمونة بالكامل، إذ تبقى خيارات إيران مفتوحة بين المضي في مسارها الحالي أو العودة إلى التفاوض.
وقال أحد المسؤولين،إيران لها صوت في هذه المسألة لا أحد يعلم ما الذي ستفعله، لكننا مستعدون لكل الاحتمالات.
استراتيجية أميركية شاملة
تقوم الخطة الأميركية على ثلاث ركائز أساسية لمواجهة الخطر الإيراني المستمر
ضمان جاهزية القوات الأميركية في المنطقة.
تعزيز التنسيق مع الحلفاء الإقليميين.
تكامل الجهود بين المؤسسات العسكرية والاستخباراتية والمالية والدبلوماسية.
وأشار المسؤولون إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عقوبات إضافية وملاحقة لشركات وواجهات التهريب المرتبطة بإيران، في إطار مسعى شامل لتعطيل البرنامج النووي والصاروخي والمسير لطهران.
واختتم أحد المسؤولين بالقول،
ردع إيران سيبقى أولويتنا القصوى، فهي تهديدلم يختفِ بعد.