غياب ديرمر وكوشنر عن مفاوضات غزة

الكاتب : شيماء مصطفى

بينما تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، لفت الانتباه غياب رئيس الوفد الإسرائيلي المعيّن، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أحد أقرب المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

فقد أعلن مكتب نتنياهو في وقت سابق أن ديرمر سيقود الوفد إلى المفاوضات، قبل أن يؤكد مسؤولون إسرائيليون لاحقا أنه لن يشارك في الجلسات الأولى، وأن انضمامه سيكون في مرحلة لاحقة من المحادثات.

تركيبة الوفد الإسرائيلي

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الوفد الذي يمثل تل أبيب في المحادثات الحالية يضم ممثلين عن الجيش والموساد والشاباك، إلى جانب مستشار نتنياهو للشؤون الخارجية أوفير فالك، ومنسق شؤون الرهائن غال هيرش.

وأشارت تلك المصادر إلى أن غياب ديرمر في البداية يعكس استمرار العمل التحضيري، إذ تركز المفاوضات في هذه المرحلة على وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل التقنية المتعلقة باتفاق التبادل المرتقب.

ملفات حساسة على الطاولة

تشمل النقاشات الحالية، وفق شبكة سي إن إن، تحديد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، إضافة إلى خطوط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة، في إطار التفاهمات المتعلقة بترتيبات ما بعد الحرب.

ومن المتوقع أن ينضم ديرمر إلى الوفد بمجرد التوصل إلى تفاهمات مبدئية بشأن هذه القضايا، على أن يتولى إدارة المرحلة الأخيرة من المفاوضات، التي وُصفت بأنها دفعة حاسمة في مسار الاتفاق.

المبعوثون الأميركيون خارج القاعة

كما أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر لم يشاركوا أيضا في جولة المباحثات الأولى مع حركة حماس في شرم الشيخ.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر مطلعة أن انضمام ديرمر وكوشنر وويتكوف إلى الاجتماعات قد يتم يوم الثلاثاء، في حال تحقق تقدم ملموس في المحادثات الجارية.

تاريخ من الملفات المعقدة

يُعد رون ديرمر الممثل الأبرز لنتنياهو في التعامل مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وعدد من الدول العربية، وقد تولى قيادة فريق التفاوض في فبراير 2025 بعد إقالة نتنياهو لرئيسي الموساد والشين بيت اللذين أشرفا على صفقات تبادل سابقة في نوفمبر 2023 ويناير 2025.

ومنذ ذلك الحين، لم تحقق حكومة نتنياهو أي اختراق جديد في ملف الرهائن، باستثناء إطلاق سراح رهينة واحدة في اتفاق رعته الولايات المتحدة مع حركة حماس.