
تواصل مفاوضات غزة في مصر

الكاتب : شيماء مصطفى
تتواصل في مصر المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل برعاية قطرية ومصرية، في وقت أكد فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن هناك التزاما أميركيا واضحا بأن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مؤقتا، مشيرا إلى أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بغزة تتألف من 20 نقطة وتتطلب عملا مكثفا على التفاصيل.
تفاصيل خطة ترامب
وأوضح المتحدث القطري أن الوسطاء ملتزمون بتسهيل المفاوضات وتنفيذ خطة ترامب التي تهدف إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ،كما أشار إلى أنه من المبكر الحديث عن مستقبل مكتب حركة حماس في الدوحة، مؤكدا أن الجهود تتركز حاليا على إنجاح المسار التفاوضي.
أجواء إيجابية في المفاوضات
وبحسب مصدرين مطلعين على سير المباحثات تحدثا لوكالة فرانس برس، فقد وُصفت الجولات التي عقدت في شرم الشيخ بأنها إيجابية، على أن تستأنف جلساتها اليوم الثلاثاء.
وقال أحد المصدرين إن الجولة الأولى التي استمرت نحو أربع ساعات ناقشت خارطة طريق المباحثات والآليات المتعلقة بعدة ملفات، من أبرزها تبادل الأسرى، وآليات تسليم المحتجزين الإسرائيليين، وخطط الانسحاب الإسرائيلي التدريجي، إلى جانب إدخال المساعدات وتسليم إدارة القطاع للجنة فلسطينية من الكفاءات المستقلة.
مطالب حماس وضمانات دولية
من جانبها، أكدت حركة حماس للوسطاء ضرورة وقف تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي وإنهاء القصف وسحب القوات من المدن، بهدف تسهيل الوصول إلى المجموعات الآسرة وتسليم الأسرى.
وأضاف مصدر مطلع أن الحركة أبلغت الوسطاء استعدادها للاتفاق الشامل إذا توفرت ضمانات أميركية ودولية، مشيرا إلى أن النقاشات المقبلة ستكون صعبة بسبب تعقيدات التفاصيل.
ذكرى الهجوم واحتجاجات إسرائيلية
وتزامنت المفاوضات مع إحياء إسرائيل الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس عام 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص وخطف 251 آخرين.
وشهدت مناطق عدة في إسرائيل فعاليات إحياء للذكرى، من بينها موقع مهرجان نوفا قرب حدود غزة، إضافة إلى تجمعات في تل أبيب تطالب بالإفراج عن المحتجزين الباقين في القطاع.
خسائر بشرية ومادية هائلة في غزة
ومنذ الهجوم، واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع برا وجوا وبحرا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وفق أرقام وزارة الصحة في غزة، التي تعدها الأمم المتحدة موثوقة.
كما تسبب القصف في تدمير أحياء كاملة ومرافق حيوية بينها مستشفيات ومدارس ودور عبادة، فيما يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين بلا مأوى في ظروف إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بالكارثية.
توسع رقعة الصراع
وامتدت العمليات الإسرائيلية خلال العامين الماضيين إلى خارج غزة لتشمل خمس عواصم إقليمية، من بينها طهران، حيث استهدفت قيادات في حركة حماس وحزب الله، وأدت إلى مقتل عدد من كبار القادة، بمن فيهم الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله.
ضغوط دولية متزايدة
ومع دخول الحرب عامها الثالث، تواجه إسرائيل وحماس ضغوطا دولية متزايدة لإنهاء النزاع ،وكانت واشنطن قد طرحت الأسبوع الماضي خطة سلام جديدة تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، ونزع سلاح حماس، وانسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وحذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير من أن فشل المفاوضات سيعني عودة الجيش إلى القتال في غزة.