من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

تعثر مفاوضات الأسرى بين حماس وإسرائيل

2025-10-07 05:13:31.000
تعثر مفاوضات الأسرى بين حماس وإسرائيل

الكاتب : شيماء مصطفى

تتواصل في العاصمة المصرية القاهرة المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وسط تعقيدات متزايدة تعيق إحراز تقدم في ملفات رئيسية، يأتي في مقدمتها ملف الأسرى الذي لا يزال من أكثر القضايا حساسية في أي تفاوض بين الجانبين، إذ يثير هذا الملف انقساما واسعا داخل إسرائيل، لاسيما بشأن إطلاق شخصيات توصف بأنها رموز المقاومة الفلسطينية.


وبحسب تسريبات تتعلق بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، تتضمن الخطة الإفراج عن نحو 250 أسيرا فلسطينيا مقابل 47 محتجزا إسرائيليا لدى حماس، من بينهم جثامين 25 إسرائيليا. غير أن الحركة تصر على إطلاق مجموعة محددة من كبار الأسرى تعتبرهم رموزا وطنية لا يمكن استثناءهم من أي صفقة تبادل.


مروان البرغوثي القائد الأسير


في مقدمة الأسماء التي تطالب حماس بإطلاقها، يبرز اسم مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كأحد أبرز المرشحين لقيادة الحركة مستقبلا.

البرغوثي، المولود عام 1959، بدأ نشاطه السياسي في صفوف حركة فتح في سن مبكرة، وانتُخب نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996، اعتقلته إسرائيل عام 2002 خلال عملية الدرع الواقي في الضفة الغربية، وحُكم عليه بخمسة مؤبدات و40 عاما إضافيا.

ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه القاطع لإدراج البرغوثي في أي صفقة تبادل، واصفا إياه بأنه رمز للإرهاب.


عبدالله البرغوثي مهندس حماس


الاسم الثاني في قائمة حماس هو عبدالله البرغوثي، الملقب بـمهندس حماس، والذي يُعد من أبرز خبراء المتفجرات في الحركة ،اعتقل عام 2003، ويقضي حكما بالسجن المؤبد 67 مرة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ السجون الإسرائيلية.

تتهمه تل أبيب بالمسؤولية عن تفجيرات عدة أبرزها تفجير مطعم سبارو في القدس عام 2001، الذي أوقع 15 قتيلا و130 جريحا، ويعتبر البرغوثي من أقارب مروان البرغوثي، لكنه ينتمي إلى حركة حماس.


إبراهيم حامد.. الأخطر لدى إسرائيل


أما إبراهيم حامد، القائد السابق للجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية، فتعتبره إسرائيل أخطر أسير لديها ،حُكم عليه بـ54 مؤبدا بعد إدانته بتنفيذ هجمات خلال الانتفاضة الثانية أوقعت عشرات القتلى الإسرائيليين.

ولد حامد عام 1965 في بلدة سلواد شرق رام الله، واعتقل للمرة الأخيرة عام 2006 بعد سنوات من الملاحقة،قضى ثماني سنوات في العزل الانفرادي، وأصدر دراسات عن تاريخ القضية الفلسطينية خلال سجنه.


أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية


ومن بين أبرز الأسماء أيضا أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المعتقل منذ عام 2006.

تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن عملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001، ويقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما ،خلال اعتقاله، تعرض سعدات للعزل الانفرادي لفترات طويلة، وكتب من سجنه كتابا بعنوان صدى القيد تناول فيه تجربة الأسر وظروف العزل.


عباس السيد وحسن سلامة


كما تضم قائمة حماس كلا من عباس السيد، المحكوم بالمؤبد لدوره في تفجير فندق بارك في نتانيا عام 2002، وحسن سلامة، أحد قادة كتائب القسام البارزين المحكوم بـ46 مؤبدا.

كلاهما يُعد من القيادات العسكرية البارزة في الحركة، وتصر حماس على إدراجهما ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.


جدل داخل إسرائيل


يثير هذا الملف خلافات حادة داخل إسرائيل بين من يدعون إلى إتمام صفقة تبادل تُعيد المحتجزين الإسرائيليين من غزة بأي ثمن، وبين من يرفضون الإفراج عن من تصفهم الحكومة بـقتلة الإسرائيليين.

وبين ضغوط الرأي العام، وتعنت القيادات السياسية والأمنية، يبدو أن ملف الأسرى سيظل العقبة الأكبر أمام أي تقدم في مفاوضات القاهرة.