لافروف يحذر من تصعيد في أفغانستان

الكاتب : شيماء مصطفى

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أي وجود قسري لقوى أجنبية على الأراضي الأفغانية يشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الإقليمي وقد يؤدي إلى اندلاع صراعات جديدة.

دعوة الغرب لتحمل المسؤولية

وخلال افتتاح الاجتماع السابع لصيغة موسكو للمشاورات بشأن أفغانستان، شدد لافروف على ضرورة أن يتخلى الغرب عن سياسة المواجهة ويتحمل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار البلاد، قائلا

نحث الغرب على تصحيح مسار المواجهة، وإعادة ما تم الاستيلاء عليه، وتعويض الأضرار التي لحقت بالاقتصاد والبنية التحتية الأفغانية خلال عقود من التدخلات.

وأوضح الوزير الروسي أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في أفغانستان ما زالت تتفاقم بسبب استمرار الدول الغربية في تجميد الأصول المالية الأفغانية وفرض العقوبات على قطاعها المصرفي، ما يعرقل جهود التعافي والاستقرار.

تحذير من البنية العسكرية الأجنبية

وأضاف لافروف أن بلاده ترفض بشكل قاطع أي محاولة لنشر بنية تحتية عسكرية تابعة لدول أخرى على الأراضي الأفغانية أو في الدول المجاورة، مؤكدا أن مثل هذه التحركات ستقود إلى زعزعة الاستقرار وتفتح الباب أمام صراعات جديدة.

تصريحات زاخاروفا وانتقادات لواشنطن

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الولايات المتحدة تدرك تماما أن أفغانستان لن تتنازل عن سيادتها الوطنية تحت وطأة الإنذارات الأميركية، في إشارة إلى تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قاعدة باغرام الجوية.

وأكدت زاخاروفا أن الشعب الأفغاني، الذي انتزع حريته بعد مقاومة طويلة ضد قوات الناتو، لن يقبل بعودة أي شكل من أشكال الوصاية الأجنبية، وذكّرت بكيفية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021، معتبرة أن واشنطن تحاول الآن إيجاد طرق لاستعادة وجودها العسكري في البلاد، في ظل إغراء قاعدة باغرام المحدثة الواقعة قرب كابل.