.jpeg)
جماعة ماسونية سرية في بريطانيا تثير الجدل
.jpeg)
الكاتب : يوسف إسماعيل
أثارت جماعة ماسونية سرية في بريطانيا، تعرف باسم "Freemasons"، جدلًا واسعًا بعد كشف تقرير نشرته صحيفة ديلي تليجراف عن حجم تأثيرها المحتمل في المؤسسات، وخاصة جهاز الشرطة.
ويبلغ عدد أعضاء الجماعة حوالي 175 ألف شخص، وتعود أصولها إلى العصور الوسطى، قبل أن تنتشر بعد الحربين العالميتين، ضامّة في صفوفها شخصيات بارزة مثل وينستون تشرشل وأوسكار وايلد.
وأشار التقرير إلى أن بعض الأفراد، مثل الشرطي السابق جاري روجرز، يعتقدون أن عدم عضويتهم في الجماعة أثر على مسيرتهم المهنية، مؤكدين أن الضباط الماسونيين قد أعاقوا ترقياتهم أو حاولوا منعهم من الحصول على تكريمات، رغم تحقيقهم للنجاحات لاحقًا.
وفي خطوة أثارت الجدل، ألزمت شرطة لندن ضباطها بالإفصاح عن عضويتهم في الماسونية، وسط مخاوف من أن تؤثر هذه العضوية على التحقيقات الجنائية والترقيات وسلوكيات الشرطة.
وذكرت الصحيفة أمثلة لقضايا مثيرة للشكوك، مثل مقتل المحقق دانييل مورجان عام 1987، وكارثة ملعب هيلزبره عام 1989، رغم عدم وجود أدلة مؤكدة تثبت تورط الجماعة في أي من الحالتين.
ورغم محاولات الماسونيين الانفتاح على الرأي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستجرام وتيك توك، فإن طقوسهم ورموزهم الخاصة ما تزال تثير الريبة.
ويرى بعض الأعضاء أن الجماعة ليست سرية بالكامل، بل تمتلك أسرارًا تحفظها بين أعضائها.
من جهته، وصف السكرتير العام للمحفل الكبير الموحد في إنجلترا مزاعم النفوذ الماسوني بأنها "سخيفة"، بينما يطالب منتقدون مثل روجرز بزيادة الشفافية والإفصاح عن العضوية لتجنب أي تأثير محتمل على المجتمع والشرطة.