من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

حماس والجهاد الإسلامي: الاحتلال أجهض اتفاق تبادل الأسرى بغزة

2025-10-10 14:03:57.000
حماس والجهاد الإسلامي: الاحتلال أجهض اتفاق تبادل الأسرى بغزة

الكاتب : سمرمنصور






الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025

أعلنت حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيانٍ مشترك، مساء اليوم الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أن الاحتلال الإسرائيلي أجهض عملية إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، في خرقٍ واضح لبنود الاتفاق الأخير الذي رعته أطراف إقليمية ودولية من بينها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت الفصائل الفلسطينية أنها اختارت المضي في تنفيذ الاتفاق رغم الخروقات، وذلك حرصًا على تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الحرب على قطاع غزة، داعيةً الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين إلى مواصلة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لضمان التزامه الكامل ببنود الاتفاق.

وأضاف البيان أن استمرار الاحتلال في المماطلة والتنصل من التزاماته يُهدد فرص تثبيت الهدوء في غزة ويفتح الباب أمام عودة التصعيد الميداني، مشددًا على أن الفصائل تتابع عن كثب تنفيذ البنود وتُجري اتصالات مكثفة مع الوسطاء الدوليين لتفادي أي انهيار في التفاهمات الجارية.


المرحلة الأولى من اتفاق غزة: تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار

نصّ الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار وانسحابات جزئية للقوات الإسرائيلية من مدن قطاع غزة، مع تبادل للأسرى يشمل الإفراج عن نحو 2000 أسير فلسطيني مقابل 20 أسيرًا إسرائيليًا خلال 72 ساعة من بدء التنفيذ.


غزة بعد الهدنة: عودة السكان واستئناف المساعدات الإنسانية

آلاف الفلسطينيين بدؤوا العودة إلى شمال قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، في ظل دمار واسع للمنازل والبنية التحتية.

كما يجري التحضير لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية والوقود والمواد الغذائية وفتح معبر رفح تدريجيًا أمام الحركة الإنسانية والتجارية.


الوساطة الدولية في اتفاق غزة: الدور المصري والقطري والأمريكي

جاء الاتفاق بوساطة مصرية وقطرية وبرعاية أمريكية مباشرة، فيما أعلنت الأمم المتحدة خطة لإرسال مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى قطاع غزة خلال الأسابيع الأولى من الهدنة.
وتعمل الجهات الدولية على مراقبة تنفيذ الاتفاق وضمان استمراره في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة داخل القطاع.


موقف الفصائل الفلسطينية: استمرار المقاومة والدعوة لوحدة وطنية

وصفت الفصائل الفلسطينية الاتفاق بأنه فشل سياسي وأمني للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنه خطوة نحو الوقف الكامل للعدوان على غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع.
كما دعت إلى اجتماع وطني فلسطيني شامل برعاية مصرية لوضع رؤية موحدة لمستقبل إدارة غزة وإعادة إعمار القطاع بعد الحرب.


خلافات بنود الاتفاق: عقبات في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى

لا تزال هناك خلافات حول قوائم الأسرى وآليات الانسحاب الإسرائيلي، إضافة إلى قضايا لم تُحسم بعد، مثل نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وإدارة القطاع بعد الحرب.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي أي إخلال بالاتفاق إلى انهياره وتجدد المواجهات العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.


اتفاق غزة الشامل: أول وقف لإطلاق النار منذ اندلاع الحرب

يُذكر أن الاتفاق الحالي يمثل أول وقف شامل لإطلاق النار منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، وسط جهود دولية مكثفة من الولايات المتحدة ومصر وقطر والأمم المتحدة لتثبيت الهدوء وتوفير دعم عاجل للمتضررين الفلسطينيين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.