من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

الرئيس السيسي: إدارة إثيوبيا غير المنضبطة لسد النهضة أضرت بمصر والسودان ودولتي المصب 2025

2025-10-12 01:29:04.000
الرئيس السيسي: إدارة إثيوبيا غير المنضبطة لسد النهضة أضرت بمصر والسودان ودولتي المصب 2025

الكاتب : سمرمنصور



السيسي يدعو المجتمع الدولي لمواجهة تصرفات إثيوبيا المتهورة بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير 2025

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن إدارة إثيوبيا غير المنضبطة لسد النهضة الإثيوبي الكبير ألحقت أضرارًا جسيمة بـ دولتي المصب مصر والسودان، نتيجة ما وصفه بـ التصرفات الأحادية غير المسؤولة في تشغيل سد النهضة دون تنسيق أو إخطار مسبق.
وقال الرئيس إن المجتمع الدولي مطالب بالتصدي لتلك التصرفات المتهورة، داعيًا إلى تحرك عاجل لضمان عدم تكرارها والحفاظ على استقرار منطقة حوض النيل وأمنها المائي.


مصر تتمسك باتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير

أوضح الرئيس السيسي أن مصر ما زالت متمسكة بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحدد قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، بما يضمن مصالح جميع الأطراف ويحمي حقوق دول المصب في حصتها المائية.
وأضاف أن القاهرة قدمت على مدار السنوات الماضية مقترحات فنية عادلة ومتوازنة تراعي احتياجات التنمية في إثيوبيا دون المساس بحقوق مصر والسودان المائية، لكن هذه الجهود قوبلت بتعنت الجانب الإثيوبي واستمرار الإجراءات الأحادية.


مصر تتابع ملف سد النهضة وتنسق مع السودان لحماية الأمن المائي في 2025

من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن مصر تتابع عن كثب التصرفات المائية من سد النهضة الإثيوبي، وأن وزارة الموارد المائية والري المصرية تنسّق مع السودان بشكل مستمر لرصد أي تغيرات في تدفقات النيل الأزرق.
وأضاف أن القاهرة تبنّت سياسة ضبط النفس طوال السنوات الماضية، وفضّلت المسار الدبلوماسي والقانوني عبر الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، إلا أن استمرار الملء الأحادي من قبل إثيوبيا يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية.


أضرار فنية وبيئية جسيمة على دول المصب جراء إدارة إثيوبيا لسد النهضة الإثيوبي

وحذر الرئيس السيسي من أن إدارة سد النهضة الحالية دون تنسيق قد تتسبب في تغيرات مفاجئة في تدفقات النيل الأزرق، مما يؤدي إلى اضطرابات في الري والزراعة ومخزون المياه في بحيرة ناصر.
وأشار إلى أن تصريف المياه بشكل عشوائي سواء في مواسم الفيضان أو الجفاف يهدد الأمن المائي لملايين المواطنين في مصر والسودان، ويزيد من حدة التأثيرات المناخية والبيئية على دولتي المصب.


إثيوبيا تدافع عن سد النهضة وتؤكد أنه مشروع سيادي لتوليد الكهرباء في إفريقيا

من جانبها، تؤكد إثيوبيا أن سد النهضة الإثيوبي الكبير مشروع تنموي وسيادي يهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية، وتزعم أنه لن يسبب ضررًا ملموسًا لدول المصب، مشيرة إلى أنها أتمت الملء الرابع والخامس للسد خلال العامين الماضيين بنجاح.
لكن مصر ترى أن هذه الإجراءات الأحادية تخالف قواعد القانون الدولي، وتُعد انتهاكًا لـ اتفاق إعلان المبادئ الموقّع في 2015، الذي نصّ على ضرورة التوافق المسبق قبل أي عملية ملء أو تشغيل للسد.


تغيرات مناخية تهدد حوض النيل والأمن المائي لمصر والسودان في عام 2025

تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه القارة الإفريقية وومنطقة حوض النيل تغيرات مناخية متسارعة تؤثر على معدلات الأمطار وحصيلة النهر، مما يجعل التنسيق المسبق في إدارة المياه ضرورة حيوية وليس خيارًا سياسيًا.
ويرى خبراء المياه أن غياب آلية تنسيق بين دول المنبع والمصب قد يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي في حوض النيل، ويزيد من احتمالات التصحر ونقص الإنتاج الزراعي في شمال إفريقيا.


رسالة الرئيس السيسي إلى إفريقيا والعالم بشأن مستقبل الأمن المائي وسد النهضة 2025

وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة واضحة إلى القارة الإفريقية والمجتمع الدولي، مؤكدًا أن الأمن المائي لمصر والسودان ليس ترفًا بل حقًا أصيلًا لشعوب المنطقة.
وأضاف أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق عبر الإضرار بحقوق الآخرين، داعيًا إلى التعاون القائم على العدالة واحترام القانون الدولي.
وشدد على أن مصر لن تقبل بالمساس بحقوقها التاريخية في مياه النيل، وستواصل تحركاتها الدبلوماسية والقانونية للحفاظ على مصالحها الحيوية وفقًا للقانون الدولي.


تحركات دبلوماسية مصرية في مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي الكبير

تشير مصادر دبلوماسية إلى أن مصر تسعى حاليًا لإعادة طرح ملف سد النهضة الإثيوبي في مجلس الأمن الدولي بالتنسيق مع السودان، كما تكثّف تحركاتها مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية لبلورة موقف موحد يضغط نحو اتفاق قانوني مُلزم يضمن الأمن المائي لدول المصب.
وتعمل القاهرة أيضًا على تعزيز التعاون الفني مع دول حوض النيل في مجالات إدارة المياه والري الحديث، لتأكيد أن موقف مصر لا يستهدف التنمية الإثيوبية، بل يهدف إلى تحقيق توازن عادل في استخدام الموارد المائية المشتركة.


خلفية تاريخية لأزمة سد النهضة الإثيوبي الكبير 2011 – 2025

يُذكر أن أزمة سد النهضة الإثيوبي الكبير دخلت عامها الخامس عشر في 2025 دون التوصل إلى اتفاق نهائي، رغم جولات تفاوضية متعددة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتمسك مصر والسودان بضرورة وجود اتفاق قانوني شامل ينظم عملية الملء والتشغيل، بينما تواصل إثيوبيا تنفيذ مراحل الملء دون اتفاق مسبق، ما تعتبره القاهرة تهديدًا مباشرًا لأمنها المائي القومي.


حقائق وأرقام رئيسية عن سد النهضة الإثيوبي الكبير ومياه النيل

  • بدأ إنشاء سد النهضة الإثيوبي الكبير عام 2011 على نهر النيل الأزرق بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية.
  • تبلغ السعة التخزينية للسد نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.
  • يُعد من أكبر السدود في إفريقيا، ويُتوقع أن يولد أكثر من 6,000 ميجاوات من الكهرباء.
  • تبلغ حصة مصر التاريخية من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب سنويًا، بينما تبلغ حصة السودان 18.5 مليار متر مكعب.
  • تعتمد مصر على نهر النيل لتلبية أكثر من 95% من احتياجاتها المائية السنوية.