
حماس خارج حكم غزة بعد وقف النار

الكاتب : شيماء مصطفى
أكد مصدر في حركة حماس مقرب من الوفد المفاوض، اليوم الأحد، أن الحركة لن تشارك في إدارة قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية التي تلي الحرب مع إسرائيل، وذلك بعد أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في القطاع.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس، طالبا عدم كشف هويته نظرا لحساسية الملف، إن موضوع حكم قطاع غزة محسوم بالنسبة لحماس، فهي لن تشارك بتاتا في المرحلة الانتقالية، ما يعني أنها تخلت عن إدارة القطاع، لكنها ستبقى جزءا أساسيا من النسيج الفلسطيني.
حماس تقاطع قمة شرم الشيخ للسلام
وفي السياق ذاته، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، أن الحركة لن تشارك في قمة شرم الشيخ للسلام المقررة الاثنين، والتي تهدف إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بشكل رسمي.
وأوضح بدران في تصريح لوكالة فرانس برس أن الحركة تتعامل مع الوسطاء من مصر وقطر لتسوية النزاع، مؤكدا أن حماس لم تتلقَّ دعوة مباشرة للمشاركة في مراسم التوقيع، وأن أولويتها تتركز على تثبيت الهدنة وتأمين الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
موقف إسرائيلي غامض من المشاركة في القمة
من جانبه، لم يعلن بعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما إذا كان سيحضر قمة شرم الشيخ، فيما تستعد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لتأمين مواقع احتجاز الرهائن داخل قطاع غزة، وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
خطة ترامب للسلام في غزة
وكان البيت الأبيض قد كشف في 29 سبتمبر عن خطة ترامب الشاملة لتسوية النزاع في قطاع غزة، والتي تتضمن عشرين بندا، أبرزها فرض حكم خارجي مؤقت في القطاع ونشر قوات عربية وإسلامية للإشراف على الأمن والإعمار خلال المرحلة الانتقالية.
وبحسب الخطة، تهدف هذه الترتيبات إلى تمهيد الطريق أمام تشكيل إدارة فلسطينية موحدة تتولى حكم القطاع بعد انتهاء المرحلة المؤقتة.
مفاوضات شرم الشيخ
يشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل وحركة حماس استؤنفت في مدينة شرم الشيخ في السادس من أكتوبر، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، وتركزت على آليات تثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وبدء إعادة الإعمار.
مرحلة أولى من الاتفاق
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في التاسع من أكتوبر أن المفاوضين من الجانبين توصّلوا إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من خطة السلام، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن بأسرع وقت ممكن، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها داخل قطاع غزة.
وفي اليوم التالي، أعلن الجيش الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، على أن تُعقد قمة شرم الشيخ في الثالث عشر من أكتوبر لإبرام الاتفاق بشكل رسمي بمشاركة الأطراف الدولية الراعية.