.jpeg)
اجتماع أمني رفيع بين تركيا وسوريا في أنقرة

الكاتب : شيماء مصطفى
اجتماع أمني رفيع بين تركيا وسوريا في أنقرة لبحث التعاون ومكافحة الإرهاب
وزراء الخارجية والدفاع والاستخبارات من البلدين يناقشون ضبط الحدود والتدريب المشترك وسط توتر مع قسد
تستضيف العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأحد، اجتماعا أمنيا رفيع المستوى بين مسؤولين من تركيا وسوريا، لمناقشة التعاون في الملفات الأمنية وتقييم التطورات الراهنة في المنطقة، في خطوة جديدة تشير إلى تقدم في مسار الاتصالات بين الجانبين بعد سنوات من القطيعة.
مشاركة رفيعة من الجانبين
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، في بيان صدر أمس السبت، عن عقد الاجتماع بمشاركة وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات من كلا البلدين.
ويمثل الجانب التركي كل من وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، فيما يشارك من الجانب السوري وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين السلامة.
ملفات الإرهاب وضبط الحدود
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، فإن الوفد السوري وصل إلى أنقرة صباح اليوم الأحد لإجراء مباحثات مع الجانب التركي حول القضايا المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب وضبط الحدود وتعزيز الاستقرار والتعاون والتدريب المشترك.
ويُتوقع أن تركز المباحثات على سبل التنسيق الميداني في المناطق الحدودية الشمالية، حيث تنشط مجموعات مسلحة مختلفة، إضافة إلى بحث ترتيبات أمنية متعلقة بانتشار قوات سوريا الديمقراطية قسد في بعض المناطق شرق الفرات.
فيدان تهديدات مشتركة للأمن القومي
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد التقى نظيره السوري أسعد الشيباني في أنقرة يوم الأربعاء الماضي، حيث أكد عقب اللقاء أن العناصر التي تستهدف أمن سوريا تشكل تهديدا أمنيا بالنسبة لتركيا أيضا، مشددا على أهمية ألا يشكل أي تنظيم إرهابي في سوريا تهديدا لتركيا أو لأي دولة في المنطقة.
وأضاف فيدان أن قوات سوريا الديمقراطية تتبع أجندة انفصالية تحت غطاء محاربة تنظيم داعش، داعيا إياها إلى التخلي عن هذا النهج والانخراط في عملية سياسية تضمن وحدة الأراضي السورية.
اتفاقات قيد التنفيذ
ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع حديث عن تنفيذ مرتقب لاتفاق بين دمشق وقسد بشأن إدارة مناطق في شمال شرقي البلاد، والاستعداد لتسليم حقول نفط دير الزور إلى الحكومة السورية، ما قد يسهم في إعادة ترتيب التوازنات الميدانية والسياسية داخل سوريا.
ويرى مراقبون أن الاجتماع الأمني في أنقرة قد يشكل خطوة متقدمة في مسار التطبيع الأمني والسياسي بين أنقرة ودمشق، تمهيدا لعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، بعد أكثر من عقد على القطيعة التي أعقبت اندلاع الأزمة السورية عام 2011.