جرائم قتل وتعذيب وخطف… حركة "23 مارس" في قلب الاتهامات الرسمية

الكاتب : يوسف إسماعيل

اتهمت السلطات الكونغولية حركة "23 مارس" المتمردة بارتكاب سلسلة من الجرائم والانتهاكات الخطيرة في المناطق الشرقية من البلاد، وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية والأمن واللامركزية والشؤون العرفية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأوضحت الوزارة في بيان نشره موقع "لوبوتونسيال" أن الفترة بين 20 سبتمبر و2 أكتوبر 2025 شهدت وقوع أكثر من 272 عملية قتل وإعدام بإجراءات موجزة، بالإضافة إلى أكثر من 300 حالة تعذيب واعتقالات تعسفية في ظروف غير إنسانية.

كما سجلت الحكومة حالات واسعة من الخطف والتجنيد القسري، وحرق القرى والمنازل، ونهب الممتلكات، لا سيما في مناطق شانزو ورومنجابو وحي ندينديري، إضافة إلى قصف منازل المدنيين في أقاليم روتشورو، واليكالي، وماسيسي.

وأكد البيان أن الحركة أسست إدارة موازية تهدف إلى إضعاف السلطة الشرعية، من خلال تحويل بعض الكيانات العرفية إلى مراكز ومدن، وعزل أو اغتيال الزعماء التقليديين، بالإضافة إلى إصدار وثائق سفر غير قانونية وفرض قيود على وصول المواطنين إلى المناطق التي تسيطر عليها.

ووصفت الوزارة هذه الانتهاكات بأنها خروقات جسيمة للقوانين الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات الاتحاد الإفريقي وجنيف، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقيات السلام مع رواندا، وإعلان مبادئ الدوحة.

واختتم البيان بالتأكيد على التزام الحكومة باستعادة سلطة الدولة وحماية المجتمعات المحلية، مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان عودة السلام والاستقرار في المناطق المتأثرة.