من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

مسعد بولس يؤكد: سد النهضة أصبح واقعًا جديدًا ويدعو إلى حل إنساني عاجل لأزمة السودان 2025

2025-10-14 02:52:14.000
مسعد بولس يؤكد: سد النهضة أصبح واقعًا جديدًا ويدعو إلى حل إنساني عاجل لأزمة السودان 2025

الكاتب : سمرمنصور






القاهرة – الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 –  

الوضع الإنساني في السودان 2025: مسعد بولس يصف الأزمة بأنها بالغ الألم ويدعو إلى حل سلمي عاجل

قال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، إن الوضع الإنساني في السودان بالغ الألم نتيجة الحرب المستمرة في السودان منذ ثلاث سنوات دون التوصل إلى حل.

ووفقًا لما نقلته مصادر مطلعة، عبّر بولس عن أسفه لغياب التغطية الإعلامية الكافية لهذه الكارثة الإنسانية، رغم حجم المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني.

وأضاف أن الحرب في السودان تسببت في عشرات الآلاف من القتلى ومئات الآلاف من الجرحى ونحو عشرة ملايين نازح، مشددًا على أن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، وداعيًا إلى حل سلمي وفوري للنزاع السوداني عبر الحوار السياسي بين الأطراف السودانية.


إدارة ترامب 2025 تتابع الملف السوداني ضمن الرباعية الدولية

أكد مسعد بولس أن إدارة الرئيس ترامب 2025 تولي الملف السوداني أهمية كبرى وتتابع تطوراته ضمن إطار الرباعية الدولية الخاصة بالسودان، بالتعاون مع عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين.

وأشار إلى أن واشنطن تلتزم بالعمل على تحقيق السلام والاستقرار في السودان من خلال أدوات دبلوماسية وليس عسكرية، موضحًا أن سياسة الرئيس ترامب تقوم على دعم السلام عبر التعاون الدولي.

وتضم الرباعية الخاصة بالسودان كلًّا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وهي تتابع الوضع الإنساني والسياسي في السودان منذ اندلاع الحرب السودانية في عام 2022.


مسعد بولس: سد النهضة الإثيوبي أصبح واقعًا جديدًا ويتطلب مفاوضات سلمية بين مصر والسودان وإثيوبيا

وفي سياق آخر، تناول بولس أزمة سد النهضة الإثيوبي 2025، مؤكدًا أن سد النهضة أصبح واقعًا جديدًا بعد افتتاحه، وأنه من الضروري التعامل مع هذا الملف بطريقة هادئة وسلمية بعيدًا عن أي خطوات متسرعة.

وأوضح أن الحل الأمثل يكمن في المفاوضات المباشرة بين مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكدًا استعداد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبذل كل الجهود الممكنة لدعم اتفاق عادل يراعي مصالح جميع الأطراف في ملف سد النهضة الإثيوبي.


خلفية عن سد النهضة الإثيوبي وأهميته الاستراتيجية لمصر والسودان وإثيوبيا

يُعد سد النهضة الإثيوبي أكبر مشروع لتوليد الكهرباء في أفريقيا بطاقة إنتاجية تفوق 5 آلاف ميغاواط.

ومنذ بدء إنشائه عام 2011، أثار السد خلافات إقليمية كبرى بين مصر وإثيوبيا والسودان حول قواعد الملء والتشغيل، لما يمثله من تأثير محتمل على حصص مياه النيل.

ويرى مراقبون أن وصف بولس للسد بأنه واقع جديد يعكس توجهًا أمريكيًا نحو الاعتراف بالأمر الواقع والتركيز على إدارة الملف فنيًا عبر التعاون المائي بين الدول الثلاث بدلًا من المواجهة السياسية أو التصعيد الدبلوماسي.


واشنطن تؤكد استعدادها للوساطة الدولية في أزمة سد النهضة 2025

شدد مسعد بولس على أن الولايات المتحدة الأمريكية تتابع عن كثب ملف سد النهضة الإثيوبي ضمن إطار التنسيق الإقليمي والدولي، وتسعى إلى دعم أي مسار يؤدي إلى حل سلمي ودائم للأزمة المائية في أفريقيا.

وأضاف أن النهج الأمريكي في إدارة ترامب 2025 يهدف إلى تعزيز الحلول الفنية والدبلوماسية بدلاً من التصعيد السياسي، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجنب الأزمات في المنطقة.

تصريحات بولس تأتي في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية عودة واشنطن لدور الوساطة الدولية في مفاوضات سد النهضة، بعد أن كانت إدارة ترامب قد رعت جولات تفاوض سابقة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم عام 2019.


رؤية إدارة ترامب 2025 للسلام في أفريقيا والشرق الأوسط

استشهد بولس بـ الاتفاقات الإبراهيمية التي أطلقتها إدارة ترامب خلال ولايته الأولى، معتبرًا أنها نموذج ناجح لسياسة السلام عبر القوة الدبلوماسية.

وأوضح أن الإدارة السابقة تسعى إلى تطبيق النهج ذاته في القارة الأفريقية، خصوصًا في ملفات مثل السودان وسد النهضة الإثيوبي، حيث يمكن لـ الدبلوماسية الأمريكية أن تلعب دور الوسيط البنّاء لتحقيق التهدئة والاستقرار الإقليمي.


دعوة إلى التعاون الإقليمي وتجنب الكارثة الإنسانية في السودان وسد النهضة

اختتم مسعد بولس حديثه بالتأكيد على أن التعاون الإقليمي والدولي هو الطريق الوحيد لتجنب الكارثة الإنسانية والسياسية، سواء في السودان أو في أزمة سد النهضة الإثيوبي، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.

يُعد مسعد بولس من الشخصيات المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويعمل مستشارًا له في شؤون القارة الأفريقية.

شارك في جهود الوساطة الأمريكية السابقة في أزمات شرق أفريقيا، وعلى رأسها مفاوضات سد النهضة في واشنطن عام 2020، كما يُعرف بتوجهاته الداعمة للدبلوماسية الاقتصادية والتعاون الإقليمي بين الدول الأفريقية.