المصدر / القاهرة: غربة ينوز
في تصعيد جديد للمأساة الإنسانية في قطاع غزة، استشهد فلسطيني وأصيب 14 آخرون، اليوم، عقب استهداف مباشر نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي لنقطة توزيع مساعدات بالقرب من محور نتساريم وسط القطاع.
ولم يكن هذا الهجوم المعزول الوحيد، إذ سبقته مجزرة مروعة في جنوب القطاع صباح اليوم، حيث أطلق الجنود الإسرائيليون النار على مواطنين كانوا يحاولون الوصول إلى مساعدات إنسانية في منطقة المواصي غرب رفح، ما أسفر عن استشهاد نحو 30 شخصًا، وإصابة ما لا يقل عن 150، من بينهم حالات وصفت بالحرجة، بينها خمس حالات في وضع الموت السريري.
وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن هذه الاعتداءات تأتي في سياق سياسة ممنهجة لتحويل مراكز توزيع المساعدات إلى أفخاخ موت، وخاصة تلك التابعة لـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" المدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا، والتي ترفض الأمم المتحدة الاعتراف بها نظرًا للانتهاكات المتكررة المرتبطة بها.
تكرار استهداف المدنيين في أماكن توزيع الإغاثة، تحت أنظار المجتمع الدولي، يعكس ما وصفته منظمات حقوقية بـ"العقاب الجماعي المتعمد"، ويؤكد المخاوف من وجود مخطط لتهجير سكان القطاع قسرًا، وسط ظروف معيشية تتدهور بشكل مأساوي يوماً بعد يوم.
وتشهد غزة في الآونة الأخيرة تصاعدًا في وتيرة الانتهاكات ضد السكان المحاصرين، في ظل غياب ممرات آمنة لتوزيع الغذاء والماء والدواء، مما يجعل حياة المدنيين عرضة للخطر في كل لحظة.