المصدر / غربة نيوز

ضرر الزنجبيل على الصوت رغم كثرة فوائده

يُعد الزنجبيل من الأعشاب الطبيعية الشهيرة التي لطالما استُخدمت في الطب التقليدي، خاصة لتخفيف التهابات الحلق وتهدئة السعال. لكنه في الوقت نفسه، لا يُعد دائمًا صديقًا للصوت، إذ يختلف تأثيره من شخص لآخر تبعًا لطريقة الاستخدام والحالة الصحية العامة.

هل يمكن للزنجبيل أن يُحسّن صوتك؟

بحسب تقرير لموقع Toronto Adult Speech Clinic، فإن الزنجبيل يمكن أن يكون مفيدًا لتحسين جودة الصوت، خصوصًا للأشخاص الذين يعتمدون على صوتهم بشكل يومي، مثل المدرسين والمغنين. ويعود هذا التأثير الإيجابي إلى خصائصه المضادة للالتهاب والبكتيريا، مما يساعد في تخفيف تهيج الحلق وتنقية مجرى التنفس من المخاط، ما يمنح راحة أثناء التحدث أو الغناء.

وليس هذا فحسب، بل يمتد تأثير الزنجبيل الإيجابي إلى الجهاز الهضمي أيضًا، إذ قد يساعد في تخفيف أعراض ارتجاع المريء، والذي يعتبر من الأسباب الشائعة لجفاف الحلق والتنحنح المستمر. الزنجبيل يعمل على تنظيم حركة المعدة وتقليل الالتهاب، ما يقلل من تأثير ارتجاع الأحماض على الأحبال الصوتية.

متى يصبح الزنجبيل مضرًا لصوتك؟

رغم فوائده، إلا أن الاستخدام المفرط للزنجبيل قد يأتي بنتائج عكسية. فالإفراط في تناوله أو استهلاكه بصور مركزة قد يؤدي إلى تهيج الحلق أو شعور بالحرق، خاصة عند الأشخاص الحساسين لمذاقه الحاد.

كما أن الزنجبيل لا يُناسب جميع مرضى الارتجاع المعدي. ففي بعض الحالات، قد يسبب تحفيزًا لإفراز أحماض المعدة بدلاً من تهدئتها، مما يزيد من الشعور بالحموضة والانزعاج، خاصة إذا تم تناوله قبل النوم.

استخدمه باعتدال وراقب تأثيره

الاعتدال هو الحل الأمثل. إذا لاحظت أن الزنجبيل يُحسن صوتك ويمنحك شعورًا بالراحة، فيمكنك دمجه ضمن روتينك الغذائي بكميات معتدلة. أما إذا واجهت أي شعور بالانزعاج أو التهيج، فيُفضل التوقف عنه أو تقليل الجرعة.

كذلك، يُنصح بعدم تناوله قبل الأحداث أو المناسبات التي تعتمد فيها على صوتك، مثل المحاضرات أو العروض، لتفادي أي تأثير مفاجئ على الأحبال الصوتية.

كل شخص يتفاعل بطريقة مختلفة

في النهاية، لا يوجد تأثير واحد ينطبق على الجميع. الزنجبيل قد يكون مفيدًا للبعض ومزعجًا لآخرين. لذا من المهم مراقبة تأثيره على صوتك، وإذا شعرت بأي أعراض غير مرغوبة، لا تتردد في استشارة طبيب مختص أو أخصائي نطق لمساعدتك في اختيار البدائل المناسبة.