المصدر / شيماء مصطفى
بمشاركة أممية ودولية واسعة.. 8 لجان تبحث سبل الاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الصراع
بدأت اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبحضور دبلوماسي رفيع من مختلف دول العالم، في خطوة وُصفت بأنها "محورية" لدفع حل الدولتين وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.
ويهدف المؤتمر، الذي تشارك فيه أطراف إقليمية ودولية فاعلة، إلى وضع خارطة طريق تؤدي إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وتعزيز أسس السلام في المنطقة. ويضم المؤتمر ثماني لجان متخصصة، بدأت أعمالها منذ يونيو الماضي، وتتناول محاور متعددة تشمل السيادة، الأمن، الاقتصاد، إعادة الإعمار، القانون الدولي، ولغة السلام.
وتشارك في هذه اللجان دول مثل مصر، الأردن، النرويج، بريطانيا، اليابان، إيطاليا، إسبانيا، إندونيسيا، إلى جانب جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
من جهتها، أكدت المملكة العربية السعودية التزامها الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة، بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تواصل جهودها لإرساء السلام العادل ووقف دوامة العنف والمعاناة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
ويُعد المؤتمر بمثابة نقلة نوعية من مرحلة "البيانات والتنديد" إلى العمل السياسي والدبلوماسي الممنهج للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بحسب ما أكدت مصادر دبلوماسية لـ "العربية.نت". كما يعتبر الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر يشكل "لحظة مفصلية" في تاريخ النزاع، وفرصة لا يمكن تجاهلها لإحلال السلام في الشرق الأوسط.