المصدر / شيماء مصطفى
رئيس الحكومة اللبنانية: لا استقرار دون بسط سلطة الدولة وسحب السلاح من كل الأيادي غير الشرعية
سلام: لا إنقاذ للبنان إلا بحصر السلاح بيد الجيش
في موقف لافت يحمل رسائل داخلية وخارجية، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الجمعة، أن لا مخرج لأزمة البلاد إلا بحصر السلاح في يد الجيش اللبناني، مشدداً على أن بقاء السلاح خارج سلطة الدولة يُبقي لبنان رهينة الانقسام والفوضى.
وقال سلام، بمناسبة عيد الجيش اللبناني، إن الاستقرار لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تطبيق اتفاق الطائف كاملاً، وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها. وأضاف: "جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد. في عيده، تحية إكبار لجيشنا الأبي، لتضحياته وشهدائه، فهو عنوان السيادة ورمز الاستقلال".
تأتي تصريحات سلام في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني توتراً متصاعداً، مع استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في خمس نقاط حدودية، وسط غارات متكررة تستهدف مواقع لحزب الله.
من جهته، شدد قائد الجيش العماد رودولف هيكل على أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو العقبة أمام استكمال انتشار الجيش"، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية تركز حالياً على ضبط الحدود ومنع التهريب، ومواجهة أي تحرك إرهابي يهدد الاستقرار الداخلي.
كما أكد هيكل على أهمية التنسيق الأمني مع الجانب السوري، كجزء من جهود تأمين الحدود الشرقية والشمالية.
ويأتي ذلك في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة على الحكومة اللبنانية لاتخاذ موقف رسمي من نزع سلاح حزب الله كشرط أساسي لاستئناف مفاوضات وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، في ظل رفض واشنطن ممارسة أي ضغوط على تل أبيب قبل صدور هذا القرار من بيروت.