المصدر / غربة نيوز
كارثة سيول تضرب الهند وباكستان وتسبب في الكثير من القتلى والمفقودين
شهدت كل من الهند وباكستان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية كارثة طبيعية مروعة، حيث تسببت أمطار غزيرة في حدوث سيول مفاجئة أودت بحياة ما يزيد عن 280 شخصًا، في حين لا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين، خصوصًا في المناطق الجبلية النائية ضمن سلسلة جبال الهيمالايا.
في منطقة كشمير الخاضعة لسيطرة الهند، تم تسجيل ما لا يقل عن 60 حالة وفاة، مع استمرار البحث عن 80 مفقودًا في قرية "تشوسوتي" التابعة لمنطقة "كشتوار"، بعد أن باغتت السيول أكثر من 200 حاج كانوا يشاركون في رحلة الحج السنوية. وأشارت التقارير إلى أن عدد المفقودين مرشح للارتفاع، وسط ظروف إنسانية صعبة.
فرق الإنقاذ الهندية تعمل على قدم وساق في محاولة للوصول إلى المناطق المتضررة، حيث تم استخدام جسور مؤقتة وجرافات ثقيلة لإزالة الركام وفتح الطرق. وأفاد مسؤول إدارة الكوارث، محمد إرشاد، بأن ما لا يقل عن 50 مصابًا بجروح خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات المحلية، بعد إنقاذهم من مجارٍ موحلة مليئة بالحطام.
أما في باكستان، فقد ازدادت المأساة بعد تحطم طائرة مروحية كانت في طريقها إلى مناطق منكوبة في الشمال الغربي للبلاد، نتيجة سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى مصرع خمسة أشخاص بينهم طياران.
صور ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي كشفت حجم الدمار الهائل، مع منازل مدمرة بالكامل، سيارات محطمة، وممتلكات شخصية متناثرة على الطرقات، ما يعكس التأثير العنيف لهذه الكارثة.
وفي ظل هذه الظروف، أعلنت السلطات الهندية تعليق رحلة الحج السنوية التي بدأت في 25 يوليو وكان من المفترض أن تستمر حتى 5 سبتمبر، تحسبًا لأي كوارث طبيعية إضافية قد تقع في المنطقة.
من جهة أخرى، حذّر خبراء البيئة منذ أعوام من أن التوسع الكبير في مشاريع الطاقة الكهرومائية في منطقة "كشتوار" قد يُلحق ضررًا بالغًا بالنظام البيئي الهش في جبال الهيمالايا، ما يُضاعف احتمالية وقوع كوارث من هذا النوع.