المصدر / القاهرة- سمرمنصور
الصومال
في 1 سبتمبر 2025، وصلت قوات عسكرية مصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو، ضمن ترتيبات المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال أوسوم
ويضم الوفد الأولي 16 ضابطاً عسكرياً برئاسة اللواء محمد إسلام رضوان، في إطار التحضير لانتشار موسع يشمل أكثر من 1100 جندي لتعويض انسحاب قوات بوروندي من البعثة.
ترحيب صومالي بالدعم المصري
أشادت الحكومة الصومالية بالخطوة، مؤكدة أن وجود القوات المصرية يعزز قدرات الجيش الوطني في مواجهة تهديدات حركة الشباب الإرهابية، ويشكل دعماً مباشراً لجهود حفظ الأمن والاستقرار. كما اعتبرت مقديشو أن هذا التعاون يفتح الباب لشراكة استراتيجية أوسع مع القاهرة.
تحفظ إثيوبي ومخاوف من النفوذ الإقليمي
في المقابل، عبرت إثيوبيا عن قلقها من دخول القوات المصرية، حيث أوضح السفير الإثيوبي في مقديشو أن بلاده "لا ترى الأمر تهديداً مباشراً"، لكنها "غير مرتاحة" لزيادة النفوذ المصري في منطقة القرن الأفريقي، خصوصاً في ظل التوتر القائم حول ملف سد النهضة.
خلفية الاتفاق العسكري بين مصر والصومال
تأتي هذه المشاركة في إطار اتفاق عسكري وُقّع في أغسطس 2024 بين مصر والصومال، تلاه إعلان رسمي في ديسمبر من العام نفسه عن نية القاهرة إرسال قوات للمشاركة في بعثة "أوسوم".
وفي يناير 2025 تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، عززت التعاون بين البلدين في مجالات السياسة والأمن والدفاع.
أبعاد جيوسياسية للانتشار المصري
يمثل وجود القوات المصرية في الصومال خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور القاهرة في القرن الأفريقي، ودعم استقرار المنطقة، إلى جانب إرسال رسالة سياسية واضحة في ظل الخلافات المستمرة مع إثيوبيا حول إدارة مياه نهر النيل ومشروع سد النهضة.