المصدر / غربة نيوز
بوتسوانا وغينيا في صدارة الدول الأكثر اعتمادا على التعدين بالقارة السمراء
كشف تقرير اقتصادي حديث عن تزايد هشاشة الاقتصادات الأفريقية أمام تقلبات الأسواق العالمية، نتيجة اعتمادها الكبير على صادرات المعادن الخام دون تطوير بدائل إنتاجية متنوعة، وأشار التقرير إلى أن 42 دولة من أصل 54 بالقارة تعتمد بشكل رئيسي على الموارد الطبيعية، حيث تركز 18 دولة على المعادن غير النفطية، و10 دول على الطاقة، بينما تعتمد بقية الدول على الزراعة.
ورغم توفر ثروات طبيعية ضخمة، أوضحت دراسة صادرة عن بنك التنمية الأفريقي أن هذه الموارد لم تسهم بعد في تحقيق نمو مستدام، بسبب تحديات مرتبطة بسوء إدارة العائدات، وضعف البنية التحتية، وبطء جهود التنويع الاقتصادي.
وأوضح موقع غربة نيوز أن بوتسوانا تتصدر قائمة الدول الأكثر اعتمادا على التعدين، إذ تشكل صادراته 92% من إجمالي صادراتها، بينما يمثل الألماس وحده نحو 80% من عائداتها، وجاءت غينيا في المركز الثاني بإعتمادها على الذهب بنسبة 87% من صادراتها، تليها مالي بنسبة 85%، ثم بوركينا فاسو بـ84%. كما تعتمد زامبيا والكونغو الديمقراطية على النحاس بنسبة 79% و77% على التوالي، فيما يشكل الذهب 66% من صادرات موريتانيا، ويستحوذ الألماس على 61% من صادرات ناميبيا، بينما تعتمد سيراليون على خام الحديد بنسبة 57%، وزيمبابوي على الذهب بـ56%.
وبيّنت بيانات مؤسسة "فيجوال كابيتاليست" بالاستناد إلى أرقام مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن صادرات المعادن تشكل أكثر من نصف إجمالي الصادرات في عدد كبير من الدول الأفريقية.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذه البنية الاقتصادية أحادية المصدر تجعل القارة عرضة لصدمات الأسواق الخارجية، ما يفرض ضرورة تبني إصلاحات هيكلية عاجلة وتنويع القاعدة الإنتاجية لضمان استقرار اقتصادي طويل الأمد.