• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

"حر أوروبا يشتد.. العالم يتأقلم" "مصر تواجه أمطارًا صيفية غير مسبوقة.. هل تنذر الظاهرة بتغيرات مناخية خطيرة؟" مصر وقطر تصنعان فرصة سلام حقيقية.. ترامب يكشف عن خطوة نهائية لإنهاء الحرب الصين تحتفل بالذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية بعرض عسكري مهيب يهزّ العالم يوم دامٍ في غزة.. 98 شهيدًا منذ الفجر تحت نيران الاحتلال البحر المتوسط يشهد ظواهر مناخية غير مسبوقة.. وتحذيرات من انعكاسات خطيرة كارثة في عرض البحر الأحمر.. غرق حفار بترول واختفاء طاقمه! اختراق مرتقب في ملف التهدئة بين إسرائيل وحماس اختراق مرتقب في ملف التهدئة بين إسرائيل وحماس عاجل | السفير الأمريكي يلوّح برد عسكري على اليمن باستخدام قاذفات B‑2 صاروخ يمني يخترق الأجواء.. وإسرائيل تعلن حالة التأهب القصوى عاجل | صاروخ من اليمن يُغلق المجال الجوي في إسرائيل مؤقتًا الاختراق الكبير: رسائل ترامب السرّية في قبضة هاكرز إيران! الأونروا: مساعدات بلا أمان في أرض تحولت إلى مصيدة للمدنيين الأونروا: مساعدات بلا أمان في أرض تحولت إلى مصيدة للمدنيين

الأحد 29/11/2015 - 00:42 بتوقيت نيويورك

دخان القاذفة الروسية

دخان القاذفة الروسية

المصدر / داود الشريان

دخان القاذفة الروسية

يبدو أن إسقاط القاذفة الروسية سيغيِّر بوصلة الحرب في سورية، ويعاود تشكيل العملية السياسية التي يجري التلويح بها. المقاتلة الروسية أسقطت، في شكل موقت، أهداف الحرب. أصبح هدف الأطراف التي تقاتل في سورية تثبيت موقعها ودعم حلفائها. حتى تنظيم «داعش» الذي يقال إن هذه الجيوش جاءت لقتاله، صار هدفاً ثانوياً بعدما كانت الحرب عليه سبباً لدخول كل هذه القوات التي تتنافس اليوم في قتل السوريين وتدمير ما تبقى من سورية.

موسكو تصعّد ضرباتها من أجل تثبيت موقعها، وتتجه الى إغلاق الحدود السورية- التركية وعزل البلدين أحدهما عن الآخر، وهي استبدلت تركيا بـ «داعش»، والرد الذي تحدثت عنه سيكون في سورية وعلى حساب شعبها. سقوط المقاتلة أعطى موسكو فرصة لتغيير موازين القوة على الأرض، بدءاً بإضعاف النفوذ التركي وكل ما يمثله، وانتهاء بتقديم كل دعم ممكن للنظام السوري. وخلال هذه التحركات لتغيير الخريطة العسكرية، تنشط موسكو في تضخيم إسقاط طائرة «السوخوي» وتصويره فخاً ومؤامرة تركية، لكنها تقتص من أنقرة وحلفائها على الأرض السورية.

خفّت حماسة موسكو لرد مباشر على أنقرة، وتفرّغت لخلط الأوراق على الساحة السورية، مستغلة غضب الفرنسيين، وتردد واشنطن وبقية حلفائها الغربيين. واستغلت الغبار السياسي الذي أثارته المقاتلة الروسية من أجل إرباك الرؤية على الساحة السورية، وتجنبت الردّ السريع والمباشر، لضمان إبعاد دول «الحلف الأطلسي» عن اتخاذ أي خطوة تفضي إلى التأثير على خطتها المرحلية... فضلاً عن أن موسكو كسبت موقف فرنسا التي أعلن وزير خارجيتها لوران فابيوس أن باريس «مستعدة لقبول تحالف يضم الجيش النظامي السوري لقتال داعش» بعد إقرار الحل السياسي الانتقالي.

المكاسب التي تحققت لموسكو خلال اليومين الماضيين قلبت كل التوقّعات، وربما تغنيها عن رد انتقامي ضد تركيا. حادث الطائرة جعلها أكثر جسارة في دعم نظام الرئيس بشار الأسد، وفي المؤتمر الذي جمع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري وليد المعلم في موسكو، كان لافروف أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، في تبنّي الوقوف الكامل مع النظام السوري، والتلميح إلى تورط تركيا بدعم الإرهاب.

هل تقبل تركيا بهذه النهاية؟ أم أن لديها مساحة لإفساد المكاسب التي جنتها موسكو من حادث إسقاط «السوخوي»؟ ما موقف دول حلف «الناتو» (الأطلسي) من الانفراد الروسي الخطير بالقضية السورية؟ هل تكتفي واشنطن بتكذيب الرواية الروسية للحادث؟ هل كان هدف إسقاط الطائرة جرَّ روسيا الى مزيد من التورط بالأزمة السورية؟

يصعب الجزم بأي شيء، لكن الذي لا خلاف عليه هو أن الشعب السوري سيشهد جحيماً يفوق ما شهده خلال السنوات الأربع الماضية، وأن الإرهاب سيكون أكثر قوة وشراسة.

الأكثر مشاهدة


التعليقات