• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

الشرطة الإيطالية في مأساة.. ضحايا جراء انفجار أثناء مهمة إخلاء الصين تعلن استعدادها لمواجهة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وتعزيز التجارة العالمية إسرائيل ترفض فتح رفح رئيس الفيفا يثير الجدل في قمة شرم الشيخ ترامب يهاجم غلاف تايم ويسخر من صورته تحذير من حرب نووية بسبب توماهوك اتفاق غزة مهدد رغم تفاؤل واشنطن مسعد بولس يؤكد: سد النهضة أصبح واقعًا جديدًا ويدعو إلى حل إنساني عاجل لأزمة السودان 2025 مقاتلات F-16 المصرية تثير إعجاب ترامب فوق أجواء مصر – استقبال مدهش ومثير للإعجاب جورجيا ميلوني تتعرض لمغازلتين من ترامب وأردوغان في قمة شرم الشيخ 2025 مصرع 15 شخصًا بينهم أطفال في حادث انقلاب قارب شمال شرق غانا ارتفاع إصابات ووفيات حمى الوادي المتصدع في السنغال إلى 140 حالة و18 وفاة ترامب فجر جديد للسلام في الشرق الأوسط ماكرون يتحدى دعوات الاستقالة وسط أزمة سياسية حادة تحذير روسي لترامب بسبب صواريخ توماهوك

الخميس 05/11/2015 - 11:51 بتوقيت نيويورك

إيران لـ"حل وسط"... في سوريا

إيران لـ

المصدر / عبد الوهاب بدرخان

إيران لـ"حل وسط"... في سوريا

لم يكن هناك ما يستحق العناء، فقد كان من العبث أن يتوقع أحد أن يمثّل وزير الخارجية لبنان في لقاء فيينا. فهو في معظم الأحوال يلجأ الى التذاكي ليمرر موقف فريقه، وفي بعضها يدسّ موقف حزبه، وفي أسوئها يعبّر الصهر عن العمّ، كما لو أن الأخير هو الرئيس الافتراضي لدولة باتت بدورها افتراضية. وعذره تحت إبطه: الوزير سيّد وزارته في ظل الشغور الرئاسي. كانت فيينا فرصة لعرض قضية لبنان ومعاناته ليس فقط من مخاطر الارهاب وعبء النازحين بل خصوصاً من الصراع السوري الذي أقحم نفسه في البلد وذهب فريق لبناني متهوّر الى حدّ استشفاف مصلحة وفرصة له في هذا الصراع. أما حديثه عن "لبنان القوي" و"قيادة لبنانية قوية" فلا شك في أنه أدار رؤوس الحاضرين حيرةً وتساؤلاً عما يتكلم هذا الوزير. كان ينقصه فقط أن يعرض أسباب "التيار العوني" لتعطيل عمل الحكومة.

لا بد أن جبران باسيل استحقّ مجدّداً اعجاب جناح "الحرس الثوري" في "حزب الله" (اللبناني)، فيما أثار نظيره الايراني ("الاصلاحي") محمد جواد ظريف استياء هذا الجناح وغضبه عندما أشار في فيينا الى "الحلول الوسط" في سوريا. انهم يعلمون طبعاً أنه مكلّف بأن يناور ويلعب على الكلام ولا يقول ما يضمره، لكنهم لم يذهبوا الى القتال في سوريا بحثاً عن "حلول وسط". واذا صحّ ذلك فما الذي يحول دون حلول مماثلة في لبنان، خصوصاً بالنسبة الى الرئاسة، ما دام "الحزب" يعلم أن "مرشّحه الوحيد" لن يمرّ، ليس لأن هذه العاصمة أو تلك وضعت "فيتو" عليه بل لأن ترشيحه مبرمج ليتناسب مع استمرار بشار الاسد في السلطة في دمشق. لكن كلا الاحتمالين فقدا واقعيتهما منذ زمن. فلا الأسد عرف كيف يعمل ليكون بقاؤه مقبولاً، ولا ميشال عون عرف كيف يقدّم نفسه رئيساً "طبيعياً" لجميع اللبنانيين.
أكثر من مرّة دعا الأمين لـ "حزب الله" خصومه اللبنانيين الى الكفّ عن المراهنة على تطورات الأزمة السورية. والحقيقة أنهم لم يحتاجوا الى دعوته كي يتوقفوا عن تلك المراهنة، كونهم لم يستثمروا أصلاً في خراب سوريا. كان على الناصح أن يأخذ بما ينصح الآخرين به، أو على الأقل أن يحتفظ بنصائحه لنفسه، خصوصاً منذ اضطر الايرانيون إلى طلب التدخل الروسي. ففي كل ما ينقل عن السيد حسن نصرالله واجتماعاته بكوادر "الحزب" شواهد على أنه راهن أولاً على قوة النظام، وثانياً على قوة حزبه، وثالثاً على قوة الميليشيات العراقية والافغانية المستوردة، ورابعاً على قوة ايران، وخامساً على قوة روسيا، ويراهن الآن على تسوية سياسية - تقسيمية في فيينا. فمَن الذي يربط انتخاب رئيس لبناني بمسار الأزمة السورية، نصرالله وعون أم الآخرون؟

الأكثر مشاهدة


التعليقات