المصدر / وكالات
رفضت حركة "حماس" تصريحات مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، التي استشهدت فيها بتقارير إسرائيلية تزعم أن أمير "تنظيم الدولة الاسلامية - داعش- في سيناء" زار قطاع غزة والتقى بنائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية.
وقال رضوان في تصريحات صحافية: "هذا الكلام غير صحيح، ونحن نرفض هذه التصريحات العدوانية من مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية. هذه التصريحات تمثل انحيازا كاملا للاحتلال الصهيوني وخلطا للأوراق ومحاولة لاسترضاء الاحتلال وكسب أصوات الناخبين اليهود في الولايات المتحدة".
ودعا رضوان "كل السياسيين الأمريكيين إلى عدم الزج بالقضية الفلسطينية في أتون الانتخابات الأمريكية، والانحياز للاحتلال الصهيوني على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". ومضى يقول إن تصريحات كلينتون "تمثل انحرافا في القيم والأخلاقيات واصطفافا مع الاحتلال الصهيوني، وتعطي غطاء لكل الجرائم التي تمارس من الاحتلال بحق شعبنا".
وحول تصريحات المرشحة الديمقراطية التي زعمت فيها أن البديل عن الرئيس عباس هو تنظيم "الدولة الاسلامية داعش"، اعتبر رضوان تلك التصريحات "تحريضا على الشعب الفلسطيني بهدف زرع بذور الفتنة داخل الساحة الفلسطينية". واتهم مجددا الإدارة الأمريكية بالعمل على استرضاء الاحتلال "على حساب وحدة شعبنا". وقال إنها "معنية باستمرار الانقسام وعدم تحقيق المصالحة".
وكانت كلينتون، قالت في وقت سابق، إنها تعتقد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "هو أفضل شريك للسلام مع إسرائيل، وإذا استقال من منصبه فيمكن أن يكون البديل الوحيد هو تنظيم الدولة الإسلامية".
وقالت كلينتون: "أعرف أن الكثيرين في الحكومة الإسرائيلية لا يعتبرون عباس شريكا للسلام، لكنني أريد سؤالهم – من هو البديل؟ من هو الأفضل من عباس؟ أنا أعرف مشاكل عباس ولكن من المؤسف أنهم يدفعونه إلى الهامش. يمكن لبديل عباس أن يكون الأعلام السوداء لداعش (الدولة)".
وقالت كلينتون أيضا إن "حل الدولة الواحدة ليس حلا وإنما وصفة لمواجهة غير متوقفة".
وأضافت إنها ليست مستعدة للتخلي عن حل الدولتين وإنها - في حال فوزها بالرئاسة - تنوي القيام بمحاولة أخرى لدفع اتفاق سلام بين الجانبين في هذا الاتجاه تحديدا.