المصدر / وكالات
اعلن وسيط الامم المتحدة ان الأطراف المتنازعة في اليمن ستستأنف محادثات السلام في 15 كانون الاول/ديسمبر معبرا عن ثقته في التمكن من اعلان وقف اطلاق نار مؤقت قبل بدء المفاوضات.
والمحادثات لوقف العنف في اليمن مجمدة منذ أشهر فيما تفاقم النزاع منذ اذار/مارس مع بدء تحالف بقيادة السعودية حملة ضربات ضد المتمردين الحوثيين.
ومع تدهور الوضع الانساني في هذا البلد، اعلن وسيط الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد الاثنين ان محادثات سلام بين اطراف النزاع في اليمن ستعقد في سويسرا في 15 كانون الاول/ديسمبر، مؤكدا انه قد يتم التوصل الى اعلان وقف اطلاق نار قبل ذلك.
وقال امام الصحافيين في جنيف "لقد وافقت الاطراف على اجراء مفاوضات سلام" في 15 كانون الاول/ديسمبر.
واضاف انه "شبه اكيد" من اعلان وقف لاطلاق النار قبل المباحثات التي ستعقد على الارجح خارج جنيف مؤكدا ان الاطراف اليمنية فقط ستشارك في المفاوضات "التي ستستمر بقدر ما هو ضروري".
والوفود تشمل ممثلين عن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين ومسؤولين من المؤتمر الوطني العام الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واوضح "يبدو ان كل الاطراف رحبت بفكرة اعلان وقف اطلاق نار" لافتا الى ان التوصل الى وقف اطلاق نار دائم يبقى احتمالا بعيد المنال وسيكون رهنا بالمفاوضات.
ويرى مراقبون أن التزام الحوثيين بوقف اطلاق النار سيكون اختبارا جديا للجماعة الشيعية حول مدى استعدادها لمفاوضات سويسرا.
وكثيرا ما تخرق الجماعة الشيعية التزماتها بوقف إطلاق النار وخرق الهدنة الانسانية.
وبحسب وسيط الامم المتحدة فان الرياض قالت انها ستلتزم بوقف اطلاق النار وتعلق حملتها الجوية طالما ان الرئيس عبدربه منصور هادي ماض في الخطة.
ويشهد اليمن معارك بين القوات الموالية للرئيس والمدعومة من تحالف عربي والمتمردين الحوثيين المؤيدين لايران الذين استولوا على مناطق واسعة من البلاد.
وتحظى القوات الموالية للحكومة بتغطية جوية ودعم على الارض من قبل قوات التحالف العربي التي تشكلت في اواخر اذار/مارس في اليمن بقيادة السعودية لاعادة سلطة هادي المقيم حاليا في عدن التي اعلنت عاصمة موقتة في جنوب اليمن.
وبحسب الامم المتحدة اوقع النزاع اليمني اكثر من 5700 قتيل نحو نصفهم من المدنيين وذلك منذ تدخل التحالف في آذار/مارس 2015 .
ونظمت مفاوضات سلام في حزيران/يونيو في جنيف برعاية الامم المتحدة بدون التوصل الى نتيجة.
تعيين محافظ جديد لعدن
وسيضم كل وفد مفاوض من الوفود الثلاثة 12 عضوا بينهم ثمانية مفاوضين رسميين واربعة مستشارين.
ولم يتم بعد وضع اللمسات النهائية على تشكيلات الوفود وخصوصا مع اصرار الامم المتحدة على اشراك المزيد من النساء بحسب ما قال الوسيط الدولي.
وستركز المفاوضات على اربعة محاور رئيسية بينها بنود اتفاق دائم لوقف اطلاق النار وسحب المجموعات المسلحة من المناطق الخاضعة لسيطرتها، الى جانب "اجراءات بناء ثقة" تشمل تسهيل وصول الوكالات الانسانية الى مناطق في البلاد تم فيها قتل وخطف عاملين انسانيين.
وياتي الاعلان عن استئناف المحادثات غداة مقتل محافظ مدينة عدن في هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
وصباح الاحد قتل محافظ عدن اللواء جعفر سعد وستة من مرافقيه على الاقل في تفجير وقع في حي التواهي وسط عدن. وكان سعد عين مؤخرا في منصبه واعتبر من المقربين من هادي الذي عاد الى عدن الشهر الماضي بعد اشهر من المنفى في الرياض.
والاثنين اصدر الرئيس اليمني قرارا بتعيين محافظ جديد لعدن هو العميد عيدروس قاسم الزبيدي.
وتحظى عدن بأهمية رمزية في النزاع المستمر في البلاد منذ اكثر من عام اذ اعلنها الرئيس هادي عاصمة موقتة للبلاد بعد فترة من سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014. وقد عاد اليها من الرياض منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.