المصدر / وكالات
أكد ولي العهد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الاثنين 5 سبتمبر/أيلول، أن المملكة لن تسمح لإيران أو غيرها بمخالفة أو تسييس شعائر الحج.
- وقال الأمير محمد بن نايف إن ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية وهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات إلا أنه في حج هذا العام تقدمت بعثة الحج الإيرانية بمطالبات تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى وتعرض أمن الحج والحجاج بمن فيهم الحجاج الإيرانيين للخطر وتخالف كذلك قدسية المكان والزمان.
ولفت إلى أن المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غيرها، مشيرا إلى أن الجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخصهم أنفسهم في إطار سعيهم لتسييس الحج وتحويله إلى شعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج "وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج".
وفي وقت سابق من الاثنين، دعا قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي العالم الإسلامي إلى إيجاد حل لإدارة السعودية لمناسك الحج بسبب ما وصفه بالسلوك الظالم حيال الحجاج.
تجدر الإشار إلى إيران فقدت 450 حاجا بينهم دبلوماسيون إضافة إلى إصابة الآلاف جراء التدافع في 23 سبتمبر/أيلول 2016 أثناء رمي الجمرات في مشعر منى.
وأججت هذه الحادثة الأزمة بين الرياض وطهران فيما تبادل مسؤولو البلدين الاتهامات على امتداد سنة ختمها خامنئي بهذا التصريح.
ورغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في يناير/كانون الثاني، جرت محادثات في أبريل/نيسان في الرياض بين السعوديين والإيرانيين لتحديد شروط الحج.