المصدر / وكالات
تحتفل مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اليوم بانتهاء آجال السلطة الإقليمية بدارفور واكتمال وثيقة الدوحة للسلام الخاصة بالإقليم.
ويشارك في الاحتفال الرئيس السوداني عمر البشير وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التشادي إدريس دبي ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين أركانغ تواديرا.
وقال مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد إن الفاشر تشهد أجواء احتفالية كبيرة وحركية تعكس حجم الحدث.
وأضاف أن سكان الولاية والقيادات الدارفورية والحكومة يعوّلون على أن تجلب هذه المرحلة الجديدة من السلام في دارفور مزيدا من المشاريع التنموية وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان وتهدئة الأوضاع العسكرية وتطبيع الحالة السياسية.
وكانت وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وقعت بوساطة قطرية يوم 14 يوليو/تموز 2011 بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة التي تضم مجموعة من الحركات المنشقة، في حين غابت عن الاتفاقية حركتا تحرير السودان والعدل والمساواة.
وانتهت المواقيت المحددة لأجل السلطة يوم 13 يونيو/حزيران الماضي بعد استفتاء سكان إقليم دارفور بشأن خيار الإبقاء على نظام الولايات ورفضهم خيار الإقليم الواحد، ومن المقرر أن تصدر مراسيم جمهورية بإنشاء إدارة عامة برئاسة الجمهورية للإشراف على المفوضيات الخمس التي كانت تتبع للسلطة الانتقالية.
وشهدت الفترة الماضية تنفيذ جملة من مشروعات القرى النموذجية، كما نفذت عمليات عودة طوعية للنازحين إلى ديارهم الأصلية بدعم مالي وصف بالكبير من دولة قطر. وسيتم تنفيذ ما تبقى من وثيقة الدوحة عبر مكتب يتبع القصر الرئاسي.
وفي وقت سابق أمس أكد والي ولاية شمال درافور عبد الواحد يوسف أن انتهاء أجل السلطة الإقليمية لا يعني انتهاء وثيقة الدوحة "لأن هناك آليات لإنفاذ ما تبقى من الوثيقة بحضور الأطراف كافة".
وأعلن للصحفيين أنه سيتم تكريم أمير قطر ورئيس تشاد لدورهما في تعزيز الأمن بدارفور، مشيرا إلى الدعم الذي حظيت به الاتفاقية من قطر ورعاية الدوحة لوثيقة الدوحة، مؤكداً جاهزية الولاية لاستقبال الحدث المهم.