المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، أن حلب سوف تدمر بالكامل خلال شهرين أو شهرين ونصف على الأكثر حال تواصل الهجمات والقصف بالمستوى الحالي، وحذر من أن آلاف المدنيين سوف يقتلون وآلافا سيصابون وأن آلافا آخرين سيتحولون إلى لاجئين.
وقال المبعوث الأممي -في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الخميس- إنه في الوقت الذى سيكون العالم خلاله يحتفل بأعياد الميلاد ستكون حلب قد دمرت عن آخرها، وشدد على أهمية بقاء مجموعة العمل الدولية المعنية بالشأن الانسانى فى سوريا، وأكد أن تعليق أمريكا وروسيا لتعاونهما فيما يخص سوريا لن يقضي على المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 20 دولة.
وأضاف أنه على قناعة بأن مجموعة العمل الأخرى التي يترأسها الشريكان الرئيسيان الولايات المتحدة وروسيا والمختصة بوقف الأعمال العدائية يجب أن تواصا دورها حتى إن كان القرار بيد واشنطن وموسكو، وأنه لا بدائل لوقف العمليات العدائية ولا نزاع ينتهي من تلقاء نفسه، مستبعدا أن يحقق أي من الأطراف انتصارا عسكريا في النزاع السوري.
وتابع بالقول إنه حسب تقديرات الأمم المتحدة فإن الموجودين من المقاتلين في شرق حلب حوالي 8 آلاف مقاتل، وإن جبهة النصرة لها حوالي 900 مقاتل من بين 275 ألف مدني في حلب الشرقية بينهم حوالى 100 ألف طفل، مؤكدا استعداده حال رغب مقاتلو جبهة النصرة في الخروج حفاظا على أرواح المدنيين في شرق حلب للذهاب شخصيا إلى هناك ويصحبهم حتى يخرجوا بأمان إلى إدلب لو أرادوا.
وجدد المبعوث تأكيد الحاجة العاجلة لإجلاء طبى من شرق حلب حيث يوجد المئات في حاجة ماسة إلى ذلك وحال لم يتم الإجلاء فإنهم قد يموتون، وقال إن تقديره لأعداد هؤلاء هو 200 حالة حتى الآن، وناشد مقاتلي جبهة النصرة الخروج من شرق حلب وعدم ربط مصير المدنيين في المدينة بهم.
وطالب دي ميستورا الحكومة السورية وروسيا بعدم تدمير حلب بعذر القضاء على ألف معارض، وقال إن الأمم المتحدة وفريقه مستعدان لفعل أي شئ من أجل إنقاذ المدنيين هناك، إلا شئ واحد هو أن يشهد العالم سربرنيتشا جديدة أو رواندا جديدة.
وقال إن هناك حاجة ماسة إلى أفق سياسي وإطلاق عملية سياسية جديدة، وأكد أنه تواصل مؤخرا مرتين مع رياض حجاب رئيس الائتلاف السورى المعارض الذي أكد له استعداد المعارضة للمشاركة في جولة محادثات جديدة، حين يحدد الموعد وتوجه إليها الدعوة.
وفي ذات المؤتمر الصحفي، قال يان إجلاند مستشار دى ميستورا للشأن الإنساني، إن الإخفاق كان المحصلة في الفترة الأخيرة فيما يخص القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في حلب وفي المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها، وطالب بوقف فوري للأعمال العدائية في سوريا والموافقة الفورية على عمليات الإجلاء الطبي.