المصدر / وكالات
علق موقع تويتر حسابات عدد من أعضاء حركة "اليمين البديل" الأمريكية، التي تتبنى موقفا رافضا للمهاجرين والعولمة.
ولم يذكر الموقع أي تفسير للإجراء، لكنها خطوة جاءت في نفس الأسبوع الذي أعلن فيه الموقع عن طرق جديدة للمستخدمين تمكنهم من تقديم شكاوى تتعلق بوجود محتوى يروج للكراهية.
واقترحت رموز في الحركة استخدام موقع "غاب" (Gab) الذي يقوله إنه يمنح"حرية التعبير للجميع" كخدمة بديلة.
لكن البعض يشكك في ذلك، إذ كتب أحد أنصار الحركة في مناقشة تتعلق بحظر حسابات على تويتر قائلا : "موقع غاب أشبه بغرفة منغلقة على نفسها".
وأضاف: "ميزة استخدام تويتر هي التفاعل مع المستخدمين العاديين والنقاشات المؤثرة ومعرفة قدر الاهتمام بالحركة".
وكانت صحيفة "يو إس إيه توداي" من أوائل المواقع الإخبارية التي نشرت تقريرا عن تعليق حسابات لشخصيات بارزة في الحركة.
وكان من بين تلك الشخصيات ريتشارد سبنسر، رئيس معهد السياسة الوطنية، الذي يصف نفسه بأنه يكرس جهوده "لهوية ومستقبل مواطنين ينحدرون من أصول أوروبية في الولايات المتحدة".
كما حظر تويتر الحساب الخاص لمعهد السياسة الوطنية فضلا عن حظر دوريته "راديكس".
وقال سبنسر في فيدو نشره على موقع يوتيوب :"إنها ستالينية (إشارة إلى جوزيف ستالين إبان حقبة الإتحاد السوفيتي) بمعنى الكلمة إذ توجد حملة تطهير (إقصاء) كبيرة ومستمرة، وهي تطهر الناس على أساس آرائهم".
وأكد على أنه يعتزم حاليا استخدام موقع غاب بدلا من تويتر.
وحددت صحيفة "يو إس إيه توداي" أربعة شخصيات بارزة في الحركة وضعت حساباتهم الشخصية تحت الحظر.
من جانبه رحب مركز "ساذرن بفرتي لو" المناهض للخطابات المروجة للكراهية بالإجراءات التي اتخذها تويتر.
وكتب تغريدة على حسابه الخاص قال فيها : "خلاص جيد".
وقال المركز، الذي يوجد مقره في ولاية ألاباما الأمريكية، إنه سبق وطلب من تويتر إلغاء ما يزيد على 100 حساب لأشخاص يؤمنون بعقيدة تفوق ذوي البشرة البيضاء.
ويسمح تويتر للمستخدمين المتهمين بارتكاب سلوك تجاوز الأعراف باستئناف استخدام حساباتهم بعد فترة حجب مؤقتة.
بيد أن الشركة حظرت وبشكل دائم حساب ميلو يانوبولوس، محرر التكنولوجيا في شبكة برايتبارت الإخبارية في يوليو/تموز، عندما قال إنه ساعد في التحريض ضد الممثلة ليزلي جونز.