المصدر / احمد مراد
لماذا يخشيالغرب من هجرة المصريين
بعد أكتشاف سفارة امريكية مزيفة ظلت تعمل في غانا لمدة عشر سنوات قامت حكومة اليابان بتمويل برنامج تدريبي في سياق مشروع تنفذه المنظمة الدولية للهجرة لتعزيز الممارسات الفنية والتشغيلية من أجل مواجهة الهجرة غير النظامية عند نقاط الدخول والخروج على الحدود المصرية. كما يدعم المشروع تحسين البنية التحتية وتوفير المعدات اللازمة عند نقاط الدخول والخروج. لكشف تأشيرات الخروج الغير صالحة .
وكانت وزراة الخارجية الامريكية قد اعلنت في الاسبوع الاول من ديسمبر الجاري أنها أغلقت سفارة أمريكية مزيفة كانت تعمل في غانا لعشرة أعوام.
وأضافت أن السفارة المزيفة كانت تديرها شبكة مجرمين من غانا وتركيا، بمساعدة أحد المحامين المحليين.
وكان المزورون يذهبون إلى المناطق النائية في غرب أفريقيا بحثا عن طالبي تأشيرات الولايات المتحدة، ويأخذونهم إلى العاصمة أكرا، ويستقبلونهم في مقر يرفع فيه العلم الأمريكي وصورة الرئيس، باراك أوباما، ويمثل مواطنون أتراك دور موظفي السفارة.
وتبلغ مصاريف هذه الخدمات 6 آلاف دولار.
ويحصل طالب التأشيرة على تأشيرة حقيقية، لكنها بطريقة غير قانونية. ولا يعرف ما إذا كانت هذه التأشيرات استعملت فعلا من قبل الحاصلين عليها لدخول الولايات المتحدة.
وتقول وزارة الخارجية إن شبكة المجرمين تمكنت من رشوة مسؤولين فاسدين في السفارة الأمريكية الحقيقية، والحصول منهم على وثائق رسمية لاستعمالها في التزوير.
وتظهر صورة نشرتها وزارة الخارجية للسفارة المزيفة بناية جدرانها مطلية باللون البرتقالي، وعليها آثار تسرب مياه الأمطار، ويحيط بها ممر مشقق، وداخل المكاتب صورة الرئيس، باراك أوباما، لكن "موظفي السفارة" أتراك يتكلمون الانجليزية والهولندية.
أما السفارة الأميركية الحقيقية فهي بناية شامخة في منطقة راقية من أكرا، تحيط بها نقاط تفتيش وإجراءات أمنية دقيقة وهيئات دبلوماسية أخرى.
لهذا نظمت المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الداخلية المصرية تدريباً لمدربين حول إجراءات فحص جوازات السفر شارك فيه 17 مسؤولاً حكومياً لمدة أسبوعين من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية عند المداخل والمخارج على الحدود المصرية.
وقد اكتسب المشاركون المهارات اللازمة لتدريب موظفي الهجرة في الخطوط الأمامية على إجراءات وتقنيات التحقق من وثائق الهوية من خلال استخدام معدات متخصصة.
وصرح مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر السيد عمرو طه بأن "هذا التدريب هو جزء من التعاون المشترك مع الحكومة المصرية لتعزيز القدرات الوطنية عن طريق حماية نقاط الدخول والخروج على الحدود المصرية، كما أنه يتمم جهود المنظمة الدولية للهجرة من أجل إنشاء آلية إحالة وطنية لحماية المهاجرين في مصر".
ويعد هذا التدريب الرابع في سلسلة تدريبات تنظمها المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة الداخلية وشملت عملية اختيار المدربين المناسبين من دورات تدريب سابقة ليتولوا تدريب ضباط آخرين في الأشهر المقبلة فضلا عن وضع دليل إرشادي لإضفاء الطابع المؤسسي على تدريب موظفي الخطوط الأمامية.
احمد مراد
كاتب صحفي
مقيم بنيويورك
Amourad978@aol.com