المصدر / وكالات
قال الرئيس محمود عباس، إنه لا يعتقد أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، سينقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وذلك بالرغم من تصريحاته هو ومستشاريه خلال الحملة الانتخابية وفي الأسابيع الأخيرة.
ونقل عن مصدر شارك في وفد حزب ميرتس الذي استقبله الرئيس عباس قوله إن اللقاء مع وفد 'ميرتس'، برئاسة السكرتير العام موسي راز، جرى في إطار سلسلة لقاءات يجريها عباس في الأيام العشرة الأخيرة مع جهات إسرائيلية، في الجهاز السياسي وخارجه، ممن يدعمون حل الدولتين.
ونقل المصدر نفسه عن عباس قوله 'إننا نتحلى بالصبر وضبط النفس إزاء تصريحات الرئيس المنتخب ترامب'.
وأضاف عباس 'إننا ندرك أن التصريحات التي تطلق خلال الحملة الانتخابية لا تعكس بالضرورة الواقع خلال ولايته. أنا لا أعتقد أنه سيقوم بنقل السفارة إلى القدس، فهو يدرك بأن لذلك سيكون دلالات واسعة لا رجعة فيها تتجاوز الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني'.
وتابع المصدر أن عباس قال لأعضاء 'ميرتس' إنه في حال قام ترامب في نهاية المطاف بنقل السفارة إلى القدس، سيكون من الضروري القيام بخطوات ردا على ذلك، بيد أنه لم يشر إلى هذه الخطوات.
يذكر في هذا السياق أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، كان قد صرح في الأسبوع الماضي أنه إذا نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، ستطالب الدول العربية بطرد سفراء الولايات المتحدة من عواصمها، واتخاذ إجراءات رد إزاء إسرائيل، مثل تقليص التنسيق الأمني والاقتصادي، والتراجع عن الاعتراف بإسرائيل.
وتابع المصدر أن عباس قال خلال اللقاء إن قرار مجلس الأمن ضد الأنشطة الاستيطانية هو البداية، وعبر عن أمله بأن يتم اتخاذ قرارات أخرى في مؤتمر السلام في باريس في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وشدد عباس على أن المرحلة التالية، بالنسبة للفلسطينيين، هي تحقيق الاعتراف بفلسطين من قبل دول أخرى في الغرب، ومحاولة الحصول على اعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة من خلال التصويت في مجلس الأمن.
وقال أيضا إن 'القرار 2334 هو إعلان دولي مرحب به باتجاه وقف الاحتلال والمشروع الاستيطاني'. وأضاف أنه تمعن في القرار ولم يجد فيه أي شيء ضد إسرائيل، إنما فقط ضد المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية. أما الخطوة القادمة، بحسبه، فهي تطبيق القرار، مضيفا أنه يأمل أن يتضح شكل العمل على تحقيق هذا الهدف في مؤتمر السلام في باريس الذي يشارك فيه، مبديا أسفه لعدم مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.