المصدر / وكالات
قالت مصادر أمنية في محافظة الأنبار غربي العراقإن تنظيم الدولة الإسلامية فجر سيارتين مفخختين بتجمع للقوات العراقية في المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان الحكومة العراقية "تطهيره" من مقاتلي التنظيم.
وقالت المصادر الأمنية إن "سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان من أفراد تنظيم الدولة انفجرتا عند تجمع لقوات عراقية كانت تقوم بعملية تنظيف وتطهير للمجمع الحكومي الذي يقع في حي الحوز جنوب غربي الرمادي".
ولم تعط المصادر أي تفاصيل عن الخسائر المحتملة الناجمة عن هذين التفجيرين اللذين هزا المجمع الحكومي الذي أعلنت القوات العراقية أمس الأحد أنها تمكنت من السيطرة عليه بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة منه.
وأضافت أن عمليات التفتيش مستمرة وسط مخاوف من احتمال أن يكون عدد من أفراد تنظيم الدولة ما زالوا مختبئين داخل المجمع، وأكدت أن أجزاء كبيرة من مباني المجمع الحكومي تمت تسويتها بالأرض بشكل تام جراء تعرضها لقصف القوات العراقية وطائرات التحالف الغربي اليومين الماضيين.
وكانت القوات العراقية قالت أمس الأحد إن مقاتلي تنظيم الدولة انسحبوا من المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي، وإنها ستدخله بعد التأكد من خلوه من الألغام والعبوات الناسفة.
من جانبه، قال مراسل الجزيرة وليد إبراهيم إن الهدوء الحذر يسيطر على أغلب أنحاء الرمادي، مشيرا إلى احتمال مواجهات جديدة في أي وقت وبأي مكان من الرمادي، خاصة أن تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على عدد من الأحياء والمناطق.
تشكيك
لكن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول عسكري أميركي قوله إنه لا يستطيع في الوقت الراهن تأكيد سيطرة قوات الأمن العراقية على المجمع الحكومي بشكل كامل.
بيد أن المتحدث باسم التحالف ستيف وارن رحب بسيطرة القوات العراقية على المجمع الحكومي في الرمادي، معتبرا أن ذلك "نتيجة شهر من الجهود الشاقة التي بذلها الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب وسلاح الجو العراقي وقوات الشرطة المحلية والاتحادية، إضافة إلى مقاتلي العشائر مدعومين جميعا بأكثر من ستمئة غارة جوية نفذها التحالف منذ يوليو/تموز الماضي".
وأعلنت مصادر طبية في بغداد أن 93 من عناصر قوات الأمن العراقي جرحوا ونقلوا إلى المستشفيات أمس الأحد، بينما أعلنت مصادر عسكرية عراقية أن أكثر من خمسين من عناصر تنظيم الدولة قتلوا خلال الأيام الأخيرة، وهو ما لم يتم تأكيده من أي مصدر آخر.
يذكر أن القوات العراقية اعترفت خلال الأيام الماضية بصعوبة السيطرة الكاملة على المجمع الحكومي بوسط الرمادي بسبب العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم الدولة في الشوارع وتفخيخ البنايات وانتشار القناصة والكمائن التي نصبها مقاتلو التنظيم.