• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

بوتين يكشف: روسيا سلّحت أمريكا ضد بريطانيا عاجل | تكساس تغرق.. وترمب يعلنها "كارثة كبرى" عاجل | استشهاد مصري برصاص الاحتلال في غزة عاجل: جندي إسرائيلي ينتحر بعد نقل جثث الحرب بريك يهز صورة النصر: الواقع في غزة يُكذّب رواية إسرائيل هجوم مسيّر يشعل سواحل اليمن الظهور الذي أسكت الجميع: الزعيم بخير إيلون ماسك يكسر المعادلة السياسية "الهند".. فضيحة هندسية تطيح بـ7 مهندسين! المقاومة "لن نرحمهم.. ولن نغفر لمن سلك درب العمالة والعار." الصين تُطارد الرافال في الأسواق حزب ماسك".. ثورة سياسية أم مغامرة خاسرة؟ عاجل | الحوثيون يستهدفون إسرائيل بصاروخ باليستي ماسك: أمريكا تُحكم بـ"أفعى برأسين".. أوقفوا الحزب الواحد! عاجل | الطوفان اجتاح تكساس.. وتناثر الضحايا

الثلاثاء 29/12/2015 - 05:45 بتوقيت نيويورك

اغتصبت 43 ألف مرة.. 'كارلا' تروي قصتها

اغتصبت 43 ألف مرة.. 'كارلا' تروي قصتها

المصدر / وكالات

بصوت مبحوح، ولكن بكثير من الجرأة ومن دون تلعثم تجلس الفتاة المكسيكية كارلا خاثينتو لتلخص أربع سنوات في جحيم الاغتصاب، في واحدة من أسوأ قصص الاتجار بالبشر.

هي الآن في عامها الـ23، لكن الأحداث المؤلمة التي ترويها كارلا تدور في فترة مراهقتها.

حلويات ولكن..

حينما كانت مجرد طفلة لا يتعدى عمرها الـ 12 عاما، تحكمت فيها عصابات تهريب البشر لمدة أربعة أعوام وسخرتها لجني الأموال.

في إحدى محطات المترو بمدينة مكسيكو سيتي، كانت كارلا ذات الأعوام الـ 12 حائرة بعد سبع سنوات من سوء المعاملة من طرف عائلتها.

تقول إن أقاربها وحتى والدتها عاملوها بشكل سيء للغاية، ما جعلها تبحث عن الأمان في المجهول.

وفي ذلك المجهول بدأت معاناة جديدة لكارلا أمام محطة الميترو حين جاءها مراهق يبيع الحلويات وقدم لها قطعة حلوى قائلا "إنها هدية من أحدهم".

لم يكن "أحدهم" سوى رجل جاء بعد قليل وقدم نفسه لكارلا بكثير من اللطف على أنه بائع سيارات وعرض عليها أخذها في نزهة إلى خارج المدينة. تبادلا أرقام الهاتف ثم تواعدا على اللقاء.

وحين اتصل بها تحكي كارلا "كنت متحمسة جدا، كانت سيارة كبيرة وطلب مني الصعود ليأخذني إلى مكان ما".

سيتحول ذلك الرجل "اللطيف" إلى "وحش" يستغل كارلا في أعمال الدعارة يوميا.

اغتصاب يومي

تقول كارلا "اغتصبت لمدة أربع سنوات. كان يغتصبني يوميا 30 رجلا" في المجمل اغتصبت كارلا حسب شهادتها 43 ألف و 200 مرة.

تروي وهي تستحضر آلام الماضي، "كنت أبكي وأصرخ من الألم وسوء المعاملة".

لم تكن الدعارة القسرية وحدها كل المعاناة، ففي الوقت الذي تعود فيها كارلا إلى منزل محتجزها كانت دائما على موعد مع حصص من الضرب وسوء المعاملة.

تقول إن محتجزها كان يضربها بلا رحمة ويبصق على وجهها مرات عدة، بل وأحرقها بمكواة الملابس.

"أراد قتل طفلتي"

في عامها الـ15 أنجبت كارلا طفلة. كانت المولودة بالنسبة لمحتجز المراهقة المكسيكية وسيلة لإخضاعها أكثر. ومباشرة بعد ولادتها أخذها المحتجز وهدد والدتها بإيذائها أو قتلها في حال اعترضت على تنفيذ أي أمر منه.

تقول كارلا بحرقة إنها لم تر ابنتها لمدة عام كامل.

وفي عامها الـ 16 كانت كارلا سعيدة الحظ حين أنقذت في عملية خاصة لمحاربة الاتجار بالبشر سنة 2008.

مرت حتى الآن سبع سنوات على إنقاذ كارلا، لكن ذكريات مخيفة لا تزال تطاردها. الأيام الصعبة لا تزول من ذاكرة كارلا، السنوات الأربع كانت مليئة بالمعاناة والإهانة الدائمة والشعور بالعبودية الجنسية.

كل تلك الذكريات والأشباح الساكنة في ذاكرة كارلا، لم تمنعها من أن تكون ناشطة ضد الاتجار بالبشر، تحضر الملتقيات لتقدم شهادتها بكل جرأة.

وسبق أن قدمت شهادتها أمام البابا فرنسيس في الفاتيكان تموز/ يوليو الماضي، وقدمت شهادة أخرى أمام الكونغرس الأميركي في أيار/ مايو الماضي.

التعليقات