المصدر / وكالات
في أقل من 24 ساعة تلقت أسرتان سودانيتان نبأ مصرع ابنيهما في المعارك الحامية بين الحكومة العراقية وتنظيم الدولة "داعش" حول مدينة الموصل".
ففي وقت متأخر من ليل الثلاثاء، تلقت أسرة جراح سوداني كبير ويدعى محمد فضل الله، نبأ مصرع ابنهم هشام في معارك دارت بين التنظيم والقوات العراقية في مدينة الموصل.
هشام الذي كان يدرس في #جامعة العلوم الطبية بالخرطوم غادر ضمن عشرات الطلاب السودانيين في صيف عام 20155 إلى تركيا للالتحاق بداعش بالعراق وسوريا بينهم عشرة من حملة الجوازات الغربية.
وكانت أسرة الطبيب محمد سامي عمر تلقت, الاثنين, خبر مصرعه ضمن صفوف داعش خلال معارك بين القوات الحكومية وتنظيم داعش حول مدينة الموصل العراقية.
وكانت طبيية الأسنان روان زين العابدين البالغة من العمر 22 أول سودانية ضمن #صفوف التنظيم تلقى مصرعها في#العراق في يوليو الماضي.
وفي الشهر الماضي لقيت الطالبة السودانية آية الليثي وزوجها مصرعهما في معارك داعش بمدينة #سرت الليبية بينما نجت طفلتها البالغة 44 أشهر.
وفي صيف عام 2015 أعلنت جامعة العلوم الطبية أن 12 طالبا من منسوبيها غادروا مطار الخرطوم للانضمام إلى تنظيم #داعش.
وقال عميد الطلاب بالجامعة الدكتور أحمد بابكر في اتصال مع "العربية.نت" حينها، إن سلطات مطار الخرطوم أكدت لهم سفر الطلاب وعددهم 12 طالبا، 7 منهم يحملون الجواز البريطاني وكنديان وأميركي وسودانيان, وجميع حملة الجوازات الأجنبية من أصول سودانية.
وأكد أن من بين الطلاب ثلاث طالبات، وأن جميع الطلاب الذين فقدوا الجمعة الماضية في السنة النهائية من كلية الطب.
وتقول الحكومة السودانية إن عدد السودانيين بداعش لا يتجاوز المئات يتوزعون بين ليبيا والعراق وسوريا.
وسبق ذلك أفواج من الشباب إلى مالي حيث كانت تنشط القاعدة ومجموعات متطرفة أخرى تقاتل في الصحراء بين مالي والنيجر وكان ذلك في عام 2012.
وأنشأت الحكومة السودانية مركزا "للتحصين الفكري" لمحاورة الشباب من ذوي الأفكار المتطرفة, ويعمل مع المركز علماء ورجال دين يحاورون المعتقلين قبل الإفراج عن من يتراجعون عن أفكارهم.
الجوازات البريطانية
واعتمد تنظيم داعش في بداياته سياسة تجنيد الطلاب من حملة الجوازات الأجنبية بالسودان خاصة البريطانية حيث تعيش جالية سودانية كبيرة.
وقد درجت العوائل السودانية المهاجرة على إرجاع أبنائها للوطن لربطهم بالجذور والقيم الوطنية والثقافية.
وحذرت السفارة البريطانية بالخرطوم في صيف 2015 من خطورة استهداف الطلاب البريطانيين من أصول سودانية.
وفي دراسة كشفت عنها القائمة بالأعمال بالسفارة #البريطانية بالخرطوم، أوضحت أن هؤلاء الطلاب العائدين إلى بلادهم يعانون من أزمة هوية. وقالت "إن هناك أناسا ولدوا ونشأوا في #بريطانيا في أسر توجد في مكان آخر". وأضافت أن "الذين لا يشعرون بالانتماء إلى بريطانيا يمكن للجماعات المتطرفة أن تقدم لهم الشعور بالانتماء".