المصدر / القاهرة:غربة نيوز
حذر جيش الدفاع الإسرائيلى سكان أحد المبانى فى قطاع غزة، بالقرب من نفق لحركة حماس تم اكتشافه، من أن الجيش قد يهاجم المنطقة فى أى وقت لتفجير النفق، ولكن دون تحديد إطار زمني لإجلائهم.
و كان منسق الأنشطة الحكومية في الأراضى المحتلة اللواء يواف موردخاي قد أعلن في أغسطس على صفحته على موقع الفيسبوك أن الجيش الإسرائيلي كشف عن نفقين لحماس حُفرا تحت مسجد وبجوار مبنى سكني في "بيت لاهيا" ، و حذر موردخاي من أن إسرائيل قد تهاجم النفق والمباني المحيطة به فى أى وقت ، مما يعرض حياة المدنيين في هذه الحالة للخطر .
ووفقا لصحيفة "هارتس"العبرية ، اكتشف أحد سكان المبنى محمد حمود محمد حامد أنه فى خطر من البيان الذى نشره مردخاى على الفيسبوك ، وبعد يومين من نشره تلقى بعض السكان مكالمات هاتفية من شخص عرف نفسه بأنه ينتمي إلى المخابرات العسكرية الإسرائيلية، مكررا الرسالة التحذيرية.
و قال "حامد"، من خلال المحامية منى حداد من مركز عدالة وفى خطاب له موجه إلى مردخاى و النائب العام العسكرى العميد شارون أفيق أن " الجيش الإسرائيلي يتصرف فى تلك الحالة ضد القانون الدولى " ، و أوضح "حامد" أنه لا يمكن اعتبار منشور الفيسبوك رسالة تحذيرية للسكان المدنيين، حيث يهدد الجيش الإسرائيلي بالهجوم على هدف مدني في منطقة مكتظة بالسكان تحت ادعاءات كاذبة - دون علمه بخطط الهجوم.
و أضاف "حامد" أنه يعيش مع عائلته فى مبنى سكنى يستوعب حوالي 21 شخص بمن فيهم من أطفال و نساء، فيما أكدت "حداد" خلال الخطاب" أن موكلها يعيش وأسرته في خوف وقلق تحت تهديد مستمر لحياتهم، لأنه في أي وقت من الأوقات سيتعرض منزلهم للهجوم والتدمير، وسيتعرض أطفاله و باقي أفراد أسرته للقتل، كما أن البعض الآخر لا يستطيع تحمل أي سكن بديل وحياة تحت تهديد الهجوم، إن موكلي ليس على علم بوجود أنفاق أسفل منزله " .
ويهدف هذا الإجراء ، الذي أعده الجيش الإسرائيلي منذ عام 2009 ، إلى التأكد مما إذا كان هناك مدنيون غير متورطون في المنطقة التي يخطط فيها الهجوم على المدى القصير ، حيث سيتعين على السكان إخلاء منازلهم ، وينص القانون الدولي على أنه لا يسمح للجيش الإسرائيلي بتهديد تنفيذ هجوم عسكري على المدنيين ، بل و يسمح أيضا للمدنيين بالفرار والدفاع عن أنفسهم ، مع تحديد نطاق الزمان والمكان.
فيما يدعي مكتب النائب العام العسكرى ردا على الخطاب أن قوات الدفاع الإسرائيلية تتصرف وفقا للقانون الإسرائيلي والدولي ، قائلا " تشير التقارير إلى استخدام حماس للمنازل السكنية فى الأغراض العسكرية، مع العلم بالخطر المتعمد والوعي للسكان المدنيين في قطاع غزة، وفي هذه الحالة ، تشكل الأنفاق هدفا عسكريا مشروعا يمكن مهاجمته وفقا لقوانين الحرب ".