المصدر / وكالات - هيا
كشفت مصادر مطلعة مقربة من مقتدى الصدر، السبت، عن لقاء جمع بينه وبين رئيس الوزراء العراقي، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وأتى هذا اللقاء بعد يوم من إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، ليؤكد تقارب الطرفين للمضي نحو تشكيل الحكومة المقبلة.
وفي وقت لاحق، السبت، ذكر بيان صادر عن مكتب العبادي أن اللقاء مع الصدر جاء من أجل العمل معاً للإسراع بتشكيل الحكومة، وأن تكون الحكومة المقبلة قوية وتوفر الخدمات وفرص العمل وتحسن المستوى المعيشي وتحارب الفساد. وأوضح أن اللقاء شهد تطابقاً في وجهات النظر بضرورة استيعاب الجميع.
من جهته، قدم الصدر شكره للعبادي وبارك له النصر الذي حققته قائمة "النصر".
وأضاف الصدر أن اللقاء رسالة تطمين بأن الحكومة المقبلة أبوية وترعى كل الشعب، مبيناً أن "يدنا ممدودة للجميع ممن يبنون الوطن وأن يكون القرار عراقيا"، مشدداً على أهمية الإسراع بتشكيل حكومة تراعي تطلعات أبناء الشعب العراقي.
إلى ذلك، دعا العبادي جميع الكتل إلى القبول بالنتائج واتباع السبل القانونية للاعتراضات، كما دعا المفوضية إلى النظر بها. وأشار إلى أهمية التحرك بسرعة ليمارس من فازوا بالانتخابات دورهم ومهامهم في مجلس النواب.
يذكر أن المتحدث باسم تحالف النصر، حسين العادلي، تحدث في وقت سابق عن تقارب الرؤى بين قائمتي النصر وسائرون التي يتزعمها مقتدى الصدر في بناء التحالفات وتشكيل الحكومة.
وقبل يومين استقبل الصدر، عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الذي فاز بنحو 20 برلمانيا، لتكوين رؤى مشتركة نحو التحالفات القادمة.
يشار إلى أن قائمة سائرون استطاعت أن تحصد 54 مقعداً برلمانيا، وتحالف النصر استطاع أن يحصل على 42 مقعداً نيابياً مما يؤهلهما لتشكيل الكتلة الأكبر بالتحالف مع تيار الحكمة لتشكيل الحكومة المقبلة.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت أمس عن تصدر قائمة سائرون بزعامة الصدر، وفقا للنتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 من أيار/ مايو الجاري.
ويترقب الشارع العراقي ما ستحمل له الأيام القادمة، من تحالفات سياسية تسعى لتشكيل حكومة تقدم من خلالها أفضل الخدمات له، وخاصة بعد مرور أشهر على العمليات العسكرية ضد داعش.