المصدر / وكالات - هيا
اقترح وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إعادة النظر في نظام المراقبة على الأسلحة، وعملية نزع السلاح للحفاظ على السلام في أوروبا.
وقال في حديثه لمجلة "دير شبيغل" إن التخلي عن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى يزيل أحد أكبر الإنجازات في مجال نزع السلاح، مضيفا أن ألمانيا، بالتعاون مع شركائها الأوروبيين، ستؤيد الحفاظ عليها، خلافا للولايات المتحدة.
وقال: "يجب علينا إعادة النظر في سياسة المراقبة على الأسلحة ونزع السلاح، إذا أردنا الحفاظ على السلام في أوروبا".
وذكر ماس 4 بنود يجب برأيه أن يعتمد عليها الأمن الدولي، وبينها العودة إلى سياسة تبادل المعلومات بين الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، وأولوية المصالح المشتركة أمام "انعدام الثقة المتبادلة"، والإشراف الشامل على المعلومات الخاصة بالصواريخ، بما فيها المجنحة، وممارسة الضغط على الصين لتحقيق أكثر شفافية في مسائل المراقبة على الأسلحة.
وفي الوقت ذات أشار الوزير الألماني إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار وجود التكنولوجيات الجديدة في مجال تطوير السلاح، لأن ما كان يبدو في الماضي خيالا علميا، قد يصبح في المستقبل القريب "حقيقة قاتلة"، على حد قوله.
وأضاف: "سنعمل بإلحاح وبحزم لصالح نزع السلاح والمراقبة على الأسلحة. ولا يمكن وقف سباق التسلح العالمي إلا بهذه الطريقة".
وكان زعيم الاتحاد السوفيتي الأخير، ميخائيل غورباتشوف، والرئيس الأمريكي، رونالد ريغان، وقعا في ديسمبر عام 1987 معاهدة غير محدودة للحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وفي أكتوبر الماضي أعلن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من هذه المعاهدة. من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تهتم بالحفاظ على المعاهدة وتأسف لقرار واشنطن الخروج منها.