المصدر / وكالات - هيا
زادت وتيرة التصعيد المتبادل، الأحد، عبر غارات إسرائيلية كثيفة وموجة صواريخ من القطاع أطلقتها الفصائل المسلحة من غزة.
وأعلنت إسرائيل عن استهدفت قطاع غزة بأكثر من 300 غارة مكثفة ضد مواقع لحماس، فيما تقول وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة إن الغارات استهدفت منازل مدنيين وأودت بحياة 25 شخصاً، منذ بدء التصعيد يوم السبت.
من جانبها تحدثت مصادر عن إطلاق الفصائل الفلسطينية نحو 600 صاروخ في محيط القدس وبعض مناطقها، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى خسائر مادية.
المجلس الوزاري الإسرائيلي برئاسة نتنياهو أوعز بتعزيز القوات المنتشرة حول القطاع بقوات مدرعة ومدفعية ومشاة، معلناً أن على حماس تحمل تبعات عملياتها وعمليات الجهاد الإسلامي، مهدداً بأنها ستدفع ثمناً باهظاً لذلك، وفق إعلانه.
وفي الأثناء يبدو أن الجهود الدولية تجد صعوبة بالغة في التهدئة لحد الآن.
الأردن من من جانبه، أكد أن العنف في غزة لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والمعاناة" للقطاع المحاصر، وجدد الأردن دعمه للجهود المصرية لتحقيق التهدئة.
أما مصر فقالت إنها تتواصل مع جميع الأطراف لوقف التصعيد الذي لا يبدو أنه وشيكاً. وكانت مصر قد طالبت إسرائيل بوقف الغارات على قطاع غزة، معلنة أنها تتواصل مع جميع الأطراف لوقف التصعيد قبل الأول من رمضان.
من جهته، كشف مصعب البرَيم، المتحدث باسم الجهاد الإسلامي، في مقابلة مع "الحدث"، أن الحركة أكدت للوساطة المصرية أنه لن يكون هنالك أي فرص لاستعادة الهدوء أو المفاوضات إلا إذا كانت هنالك قواعد واضحة.
يأتي ذلك فيما دعا السفير حازم أبو شنب، القيادي في حركة فتح، في مقابلة مع "الحدث"، دعا حماس الذهاب إلى وحدة وطنية في أسرع وقت، محذراً من أن التطورات القادمة تبدو عنيفة جدا من الجانب الإسرائيلي.
الاتحاد الأوروبي بدوره دعا إلى نزع فتيل التصعيد عبر وقف فوري لإطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، مشدداً على أن الحل السياسي وحده يمكن أن يضع حداً للعنف.
الولايات المتّحدة دانت إطلاق صواريخ من قطاع غزّة باتّجاه إسرائيل، وطالبت بوقفها على الفور، وأعلنت الخارجية الأميركية عن دعم واشنطن لما اعتبرته "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".