المصدر / القاهرة:غربة نيوز
كشفت تقارير إعلامية عن ملامح المشاركة المنتظرة بالمؤتمر الاقتصادي الذي تقيمه الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين، الشهر المقبل، والمعروف أنه سيكون بمثابة أولى خطوات ما يعرف بـ“صفقة القرن“.
وقد قالت السعودية والإمارات إنهما ستشاركان في المؤتمر، بينما نقل مسؤول أمريكي بارز عن مسؤولين من قطر قولهم في أحاديث خاصة، إن من المتوقع أن تحضر بلادهم كذلك.
كما نقلت الوكالة عن مصدر مطلع على الترتيبات إن مصر والأردن وسلطنة عمان ودول مجموعة السبع سترسل فيما يبدو ممثلين للمؤتمر.
وفي تمهيد للمؤتمر، قال مسؤول في البيت الأبيض إن جاريد كوشنر المستشار البارز للبيت الأبيض يقود وفدًا أمريكيًا في جولة تشمل عدة محطات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع لحشد التأييد للخطة.
وبدأ كوشنر وجيسون جرينبلات، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، والممثل الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، وآفي بركويتس مساعد كوشنر، جولتهم في الرباط ومن المقرر أن يسافروا إلى عمان والقدس، وأن يصلوا إلى إسرائيل يوم الخميس.
وسيحضر كوشنر مؤتمر بيلدربرج في مونترو بسويسرا، حيث من المتوقع أن يلقي كلمة، في نهاية الأسبوع على أن يجتمع بعد ذلك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لندن عندما يقوم الرئيس بزيارة دولة لبريطانيا الأسبوع المقبل.
والجولة تشبه تلك التي قام بها كوشنر وجرينبلات في فبراير شباط لدول الخليج بهدف حشد الدعم للشق الاقتصادي من خطة السلام في الشرق الأوسط التي يعكفان على وضعها بطلب من ترامب.
والخطة التي وصفها ترامب بأنها ”صفقة القرن“ تهدف إلى تشجيع الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل الخوض في القضايا السياسية الشائكة التي يدور حولها الصراع.
وانتقد الزعماء الفلسطينيون بشدة هذا الجهد. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين لرويترز: ”لم نوكل أحدًا للتفاوض نيابة عنا، وإذا أراد أي أحد مبادلة مصالح الفلسطينيين بمصالحهم الخاصة، فليفعلوا ذلك من مالهم“.
وأضاف: ”نحث كل العرب الذين وافقوا على الذهاب إلى البحرين على إعادة النظر في الأمر احترامًا للفلسطينيين“.
وبدت نظرة وزارة الخارجية الروسية للمؤتمر قاتمة في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، وقالت فيه إن الولايات المتحدة تسعى ”لفرض ’رؤية بديلة’ للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية“.
وأضافت: ”رفضت القيادة الفلسطينية بصورة قاطعة المشاركة (في المؤتمر)، قائلة إن منظمة التحرير الفلسطينية لن تتنازل لأي أحد عن حقوقها… في اتخاذ قرارات مصيرية لتلبية الطموحات الوطنية للفلسطينيين“.
ومن المتوقع أن يشارك في مؤتمر المنامة ما بين 300 و400 ممثل ومسؤول تنفيذي من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وربما بعض رجال الأعمال الفلسطينيين.