المصدر / القاهرة:غربة نيوز
توجه التونسيون، صباح اليوم، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد لهم هو الثاني عبر الانتخابات المباشرة منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 2011، وحول سير الانتخابات، قال جيلاني الهمامي القيادي بحزب الجبهة الشعبية، الذي قدم المرشح حمة الهمامي، إنه "بصفة عامة تجرى الانتخابات بصورة طبيعية، ما عدا أنه ككل انتخابات المال الفاسد يحاول بكل الطرق أن يغرر بإرادة الناخبين وخاصة من الأحزاب التي كانت في الحكم مثل المرشح يوسف الشاهد".
وأوضح "الهمامي" في تصريح إعلامي أن "هناك توزيع أموال كرشاوى انتخابية وبلغ سعر الصوت 50 دينارا بما يوازي 15 يورو، وهناك في أماكن أخرى يوزع فيها هداية منها علب سجائر، لكن بصفة عامة لا تؤثر كثيرا في مجريات العملية الانتخابية"، وقال "الهمامي"، وهو قيادي في حملة المرشح الرئاسي حمة الهمامي: "بالأمس كان هناك محاولات لخرق الصمت الانتخابي، وهذا الصباح تقوم النهضة (التابعة لتنظيم الإخوان الدولي) بحملة انتخابية حول مكاتب الاقتراع، والمشاركة نسبيا ضعيفة وينتظر أن تتزايد".
وأضاف: "حتى الآن حمة الهمامي هو من بين المرشحين وحسب استطلاعات الرأي هذا الصباح هو من بين الخمسة الأوائل، ولكن تعرف أن الانتخابات لا يمكن ان يتم التوقع بنتائجها لوجود مرشحين كثيرين وليس هناك فوارق كبيرة"، وتشهد الانتخابات منافسة غير مسبوقة مع مشاركة 26 مرشحا في السباق إلى قصر قرطاج، وإنا كان انسحب منهم اثنان قبيل يوم الانتخابات لمصلحة المرشح عبدالكريم الزبيدي وزير الدفاع السابق، وأبرز المرشحين رئيس الحكومة الليبرالي يوسف الشاهد ورجل الدعاية الموقوف بتُهم تبييض أموال نبيل القروي الذي أثار جدلاً واسعاً في البلاد، إضافةً إلى عبد الفتّاح مورو مرشّح حزب "حركة النهضة" التابعة لتنظيم الإخوان الدولي، وتبدو الانتخابات مفتوحةً على كلّ الاحتمالات، وهو ما زاد ضبابيّة المشهد بين ناخبين لم يحسم جزء كبير منهم قراره، ومراقبين اختلفت توقّعاتهم، علماً أنّ القانون يحظر نشر نتائج عمليّات سبر الآراء خلال الفترة الانتخابيّة.
وستُجرى عمليّات الفرز في كلّ مكتب اقتراع، ويُنتظر أن تنشر منظّمات غير حكوميّة ومراكز استطلاع الآراء توقّعاتها الأوّلية على أن تُعلن الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات النتائج الأوّلية في 17 سبتمبر.