المصدر / وكالات - هيا
في الأسبوع الثالث على التوالي من الاحتجاجات الشعبية التي عمّت مختلف المناطق اللبنانية، غصت ساحة النور في مدينة طرابلس بالمحتجين مساء الأربعاء، مرددين هتافات ضد الفساد والفاسدين.
وأعلن المحتجون المضي بالحراك والاحتجاجات على كافة الأراضي اللبنانية وبأشكال مختلفة.
كما دعوا إلى المشاركة، الخميس، في حملة إزالة صور جميع سياسيي المدينة، مؤكدين أنهم ينتظرون تشكيل حكومة مصغرة.
وحذروا السلطة السياسية من المماطلة والمراوغة.
إما جبران والحريري أو لا!
على صعيد آخر، أشارت صحيفة النهار اللبنانية إلى أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اشترط لقبوله عدم المشاركة في الحكومة أن تشكلها أي شخصية غير سعد الحريري، بمعنى إما باسيل والحريري معا في الحكومة أو لا أحد منهما.
احتجاجات لبنان
كما تردد أن عرض الحريري بأن يكون رئيساً لحكومة تكنوقراط قوبل بالرفض من حزب الله الذي اعتبره انقلاباً عليه.
فيما أكدت مصادر في التيار الوطني الحرّ أن جبران باسيل قدم عرضا للحريري بحكومة تجمع ممثلين عن الأحزاب السياسية وممثلين عن الحراك،
وبالتالي تضم شخصيات تمثل القوى الفائزة في الانتخابات النيابية إضافة إلى ممثلين عن المتظاهرين.
مخاوف من أزمة عميقة
بدورها، أبدت أوساط سياسية لبنانية تخوفها من أزمة حكومية عميقة تستمر طويلا في لبنان وتدخله في فراغ، وذلك بعد دخول استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة أسبوعها الثاني.
احتجاجات لبنان
تأتي المخاوف مع استمرار رئيس الجمهورية في القبض على مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة التي تمهد لتسمية رئيس جديد للحكومة، حيث من المفترض عقب استقالة رئيس الحكومة أن يبدأ رئيس الجمهورية مشاورات تؤدي إلى تكليف رئيس جديد لتشكيل حكومة جديدة، لكن يبدو وفقا للأوساط، أن عدم مبادرة الرئيس عون بتكليف رئيس حكومة جديد مرده لعدم توفر أي توافق على شكل وطبيعة الحكومة المنتظرة.