المصدر / وكالات - هيا
تعيش الأوساط الإعلامية والسياسية داخل قطر حالة من الفوضى والارتباك منذ يوم الاثنين الماضي إثر المقال الذي نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية والتي عايرت فيه الدوحة بمساعدتها لتخطي أزمتها مع الدول العربية الأربع لمكافحة الإرهاب.
وقالت الصحيفة التركية إن قناة الجزيرة القطرية في نسختها الإنجليزية، تتبنى رواية منحازة ضد تركيا، خاصة حول عدوانها الغاشم على شمال شرقي سوريا.
وعرضت قناة الجزيرة الإنجليزية خطط تركيا لإنشاء منطقة آمنة لإعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين في شمال سوريا تحت عنوان "تركيا ترحل اللاجئين السوريين قسرًا".
ونقل موقع "ميدل إيست أون لاين" عن مصادر صحفية قولها إن النظام القطري رضخ للضغط التركي وقدم سيف بن أحمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية ومدير مكتب الاتصال الحكومي، ككبش فداء حفاظا على العلاقات الاستراتيجية مع أنقرة والتي أصبحت الدوحة تعول عليها للخروج من أزمتها وعزلتها أمام جيرانها الذين لازالوا يقاطعونها منذ 2017.
وفي تلميح واضح إلى ضرورة محاسبة بعض المسئولين في قناة الجزيرة الذين عرضوا الشراكة التركية القطرية إلى الخطر، وصفت الصحيفة التركية تقرير القناة القطرية بالـ"خيانة"، مشددة على أن تمويلها يأتي من حكومة قطر، في إشارة إلى أن ذلك يسمح بتدخل الأمير شخصيا لمعاقبة "مقترفي الخيانة".
ويأتي قرار العزل تزامنا مع إعلان وزارة الخارجية القطرية عن اعتزام الدوحة تعزيز تعاونها مع أنقرة إلى "مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة".
وقالت الوزارة أول أمس الثلاثاء على تويتر إن القرار اتخذ خلال الاجتماع الوزاري للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية الذي انعقد في الدوحة.