المصدر / وكالات - هيا
محور التحقيق الذي يقوده مجلس النواب الأميركي والديمقراطيين حول آخر اتصال بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني لم تنته تداعياته حتى اليوم، فبعد أن أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، رغبته في الإدلاء بشهادته في تحقيق المساءلة، مؤكداً أنه لم يرتكب أي مخالفة، وصف ترمب، الثلاثاء، الجلسات العلنية التي يعقدها مجلس النواب بشأن مساءلته بهدف عزله بأنها "عار" و"إحراج" للشعب، ولكنه قال إن الأمر يعود للأميركيين في إصدار حكمهم على إفادات الشهود.
في التفاصيل، قال ترمب إنه لا يعرف أحدا من الشهود الرئيسيين الذين أدلوا بأقوالهم يوم الثلاثاء، والذين وصفهم من قبل أنهم "ليسوا من معارف ترمب على الإطلاق".
وسبق أن شن الرئيس الأميركي هجمات عبر تويتر على العديد من الموظفين الحكوميين الأميركيين الذين أدلوا بشهاداتهم في التحقيق.
من الشهود؟
يذكر أن اللفتنانت كولونيل الكسندر فيندمان كبير خبراء مجلس الأمن القومي الأميركي في شؤون أوكرانيا، وجنيفر وليامز مساعدة مايك بنس نائب الرئيس، كانا من بين 4 شهود أدلوا بأقوالهم أمام مجلس النواب يوم الثلاثاء في التحقيق المتواصل الذي يقوده الديمقراطيون.
فيما قال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض خلال اجتماع لإدارته "ما يجري عار وإحراج لشعبنا. "إنها عملية احتيال كبيرة، "لم أر مطلقا هذا الرجل وأعرف الآن أنه يرتدي زيه العسكري عندما يذهب. لا أعرف فيندمان على الإطلاق، سأترك الناس يقررون موقفهم، لم أسمع قط عن أي من هؤلاء الأشخاص أكثر من أنني رأيت واحدا منهم أو اثنين مرتين، فهم سفراء".
كما أن الديمقراطيين بمجلس النواب الذين يقودون التحقيق لم يطلبوا من ترمب علناً للشهادة.
مكالمة قلب الأمور
وفي سبتمبر الماضي، أظهر مضمون المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأميركي والأوكراني، التي نشرها البيت الأبيض أن دونالد ترمب طلب فعلا من فولوديمير زيلينسكي التحقيق في شأن خصمه جو بايدن، حيث قال ترمب لزيلينسكي في المكالمة التي جرت في 25 تموز/يوليو "ثمة حديث كثير عن نجل بايدن وعن أن بايدن أوقف التحقيق، ويريد أناس كثيرون أن يعرفوا المزيد عن هذا الموضوع، من هنا سيكون رائعاً أن تجروا تحقيقا في هذا الشأن".
واقترح ترمب على نظيره الأوكراني أن يتعاون في هذا السياق مع محاميه رودي جولياني ووزير العدل الأميركي بيل بار.