المصدر / وكالات - هيا
قال موقع "إكسبرت أونلاين" الروسي إن "مصر قد تحصل بداية العام المقبل على أول مقاتلتين من طراز سوخوي-35 الروسية من أصل 26 مقاتلة".
وأوضح مقال للكاتب ألكسي خازبييف الخبير في مجال الطيران العسكري، أنه رغم الابتزاز الأميركي الصريح والتهديد لمصر بشكل مباشر، فإن القاهرة تعاقدت مع موسكو لشراء 26 مقاتلة سوخوي-35 وسيبدأ التصدير العام المقبل.
ونوه المقال إلى أن السلطات المصرية ليست خائفة على الإطلاق من هذا التهديد على ما يبدو، مستشهدا بتصريحات لوزير الدفاع المصري محمد أحمد زكي، أكد فيها رغبة مصر في استمرار التعاون العسكري مع روسيا.
ووفقا للكاتب ألكسي خازبييف، فإن السفارة المصرية في موسكو قالت إن "شراء الأسلحة الروسية مسألة إستراتيجية وستحل بغض النظر عن أي ضغوط من الخارج، لأنها تلبي بالكامل مصالح البلاد الوطنية".
وتابع "بحلول منتصف عام 2023، يجب أن تتلقى القاهرة الدفعة الأخيرة من هذه المقاتلات، التي ستكون سربين من القوات الجوية المصرية".
تحذيرات أميركية
وحذرت الإدارة الأميركية السلطات المصرية مرات عدة من شراء مقاتلات روسية، وقالت إن ذلك يعرضها لخطر العقوبات الأميركية.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن أن وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين حثا وزير الدفاع المصري محمد زكي -في رسالة مكتوبة- على التراجع عن صفقة لشراء مقاتلات روسية من طراز سوخوي-35.
وجاء في رسالة الوزيرين مايك بومبيو ومارك إسبر الأربعاء الماضي أن إبرام العقد سيعقّد مستقبل الدعم العسكري الأميركي لمصر ومساعدتها الأمنية.
كما حذر مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية قائد القوات الجوية المصرية شخصيا من العواقب المحتملة لإتمام الصفقة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، توعد بومبيو مصر بعقوبات في حال شرائها هذه المقاتلات من روسيا، وقال خلال إفادة قدمها أمام اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ "لقد أوضحنا أنه في حال شراء هذه المنظومات، بموجب القانون سيتطلب هذا فرض عقوبات على النظام".
وتعد سوخوي-35 مقاتلة من الجيل الرابع، وذات مواصفات عالية يقودها طيار واحد، وتسمح مجموعة أجهزة على متنها بتنفيذ مهامها بدرجة عالية من الدقة، بحيث تستطيع تتبع ثلاثين هدفا، ومهاجمة ثمانية أهداف جوية في آن واحد أو هدفين أرضيين.
ودخلت سوخوي-35 الخدمة العسكرية عام 2015، وتتفوق على مثيلاتها في العالم مثل طائرة رافال الفرنسية وأف16 الأميركية.
ولدى سوخوي-35 محرك تصل قوة دفعه إلى 14.5 طنا بتقنية الفوهات الموجهة، ويبلغ وزنها عند الإقلاع 34500 كيلوغرام، وتصل سرعتها إلى 2125 كيلومترا في الساعة، ومزودة برادار يكتشف الهدف الجوي على بُعد أربعمئة كيلومتر، ونظام إلكتروني ذكي، وتحمل قنابل موجهة جو-جو وجو-أرض وقنابل غير موجهة، ومدفعا من عيار ثلاثين ملليمترا.