المصدر / وكالات - هيا
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى للحصول على موافقة من الولايات المتحدة لضم غور الأردن قبل الانتخابات العامة المقررة في مارس القادم.
وذكرت محطة "كان 11" الإسرائيلية عن مسؤولين بحزب "ليكود"، بزعامة نتنياهو، أن رئيس الوزراء ومكتبه طلبوا من البيت الأبيض إعطاء الضوء الأخضر للمضي في إجراء فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن قبل الانتخابات.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن هذا هو السبب الذي حال دون قيام نتنياهو بإعلان نيته عرض مسألة الضم على الكنيست الأسبوع القادم.
وكان نتنياهو أعلن في سبتمبر، قبل أسبوع من الانتخابات العامة الأخيرة، أن إسرائيل ستبسط سيادتها على غور الأردن إذا ما فاز حزبه بالانتخابات، ما أثار ردود فعل دولية غاضبة.
وعقدت لجنة وزارية إسرائيلية في وقت سابق من الشهر الجاري أولى جلساتها للبحث في ضم منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت إلى إسرائيل، وذلك رغم أنباء عن أن نتنياهو فضل تأجيل بحث ضم غور الأردن، بعد قرار من المحكمة الجنائية الدولية فتح "تحقيق في جرائم حرب إسرائيلية مزعومة ضد الفلسطينيين".
وأعلن زعيم حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي بيني جانتس، الخصم الأبرز لنتنياهو، أمس تعهده، هو الآخر، بضم غور الأردن إلى إسرائيل بعد الانتخابات.
ورد نتنياهو عليه بالقول: "لماذا يجب الانتظار إلى ما بعد الانتخابات إذا كان من الممكن القيام بذلك في الكنيست الحالي؟".
وتشكل منطقة الأغوار نحو ثلث مساحة الضفة الغربية وتكرر إسرائيل دوما عزمها فرض سيادتها عليها، الأمر الذي يعتبره الفلسطينيون تقويضا لرؤية حل الدولتين المدعومة دوليا.
يذكر أن مفاوضات السلام بين الجانبين متوقفة منذ عام 2014.