المصدر / وكالات - هيا
هزّ زلزال قوي شرق تركيا، مساء الجمعة، ما أسفر عن مقتل العشرات وانهيار مبانٍ قرب مركز الزلزال، الذي شعر به الناس أيضاً في عدة دول مجاورة.
وأعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ بتركيا السبت ارتفاع عدد ضحايا زلزال ألازيغ إلى 21 قتيلا. وأضافت أن نحو 1030 شخصاً أصيبوا ونقلوا إلى مستشفيات بالمنطقة، في حين يجري البحث عن عشرات المفقودين تحت الركام.
30 شخصاً تحت الأنقاض
إلى ذلك، أعلن وزير الصحة التركي أن هناك ما يقارب 30 شخصا تحت الأنقاض ما يرشح ارتفاع عدد وفيات الزلزال.
وكان مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي أعلن سابقاً أن الزلزال الذي بلغت شدته 6.8 درجة وقع في إقليم ألازيغ على بعد قرابة 550 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة أنقرة. ووقعت عشرات الهزات الارتدادية بعده.
من جهته، صرح وزير الصحة، فخر الدين قوجه، بعد توجهه إلى المنطقة مع وزراء آخرين للإشراف على عملية الإنقاذ، بأن 13 شخصاً لقوا حتفهم في ألازيغ وخمسة آخرين في إقليم ملطية المجاور.
بدوره، قال وزير الداخلية، سليمان صويلو، إن أفراد الطوارئ يبحثون عن 30 شخصاً تحت الأنقاض وإن أكثر من 500 شخص أصيبوا.
إلى ذلك وصف صويلو الزلزال بأنه حدث "من المستوى الثالث" طبقاً لخطة استجابة البلاد لحالات الطوارئ. ويعني هذا احتياج مساعدات على المستوى القومي وليس على المستوى الدولي.
من جانبهم، حذر مسؤولو هيئة إدارة الكوارث والطوارئ الناس من العودة إلى المباني المتضررة، بسبب احتمال حدوث مزيد من التوابع. وقالت الهيئة إنه يجري إرسال أسرة وأغطية وخيام للمنطقة، حيث تهبط درجات الحرارة خلال الليل لأقل من الصفر.
وأفادت وسائل إعلام رسمية في كل من سوريا وإيران أن السكان شعروا بالزلزال في البلدين. وأوردت وسائل إعلام محلية لبنانية أن السكان في مدينتي بيروت وطرابلس شعروا أيضاً به.
يشار إلى أن لتركيا تاريخاً من الزلازل القوية. ففي أغسطس/آب 1999، لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال شدته 7.6 درجة في مدينة إزميت غرب البلاد على بعد 90 كيلومتراً جنوب شرقي إسطنبول. كما شرد حوالي 500 ألف شخص.
وفي عام 2011، وقع زلزال بمدينة فان وبلدة إرجيس شرق البلاد على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال، مما أسفر عن مقتل 523 شخصاً.