المصدر / وكالات - هيا
كشف السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل، الأحد، أن الرئيس دونالد ترمب هدد بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الدول الحليفة التي تتعامل مع شركة الاتصالات الصينية هواوي.
وتضغط واشنطن على حلفائها لوقف تعاونها مع عملاق الاتصالات الصيني هواوي لتركيب شبكات اتصالات الجيل الخامس فائقة السرعة.
فرض قيود ومجازفة
وقال غرينيل إن الرئيس ترمب "كلّفني توضيح أن أي دولة تختار مورّدا غير موثوق لشبكات الجيل الخامس ستجازف بتعريض قدراتنا على تبادل المعلومات الاستخباراتية معها للخطر، وكذلك المعلومات على أعلى المستويات". وأضاف أن الرئيس اتصل به، الأحد، من الطائرة الرئاسية وطلب منه إيصال هذه الرسالة.
وكان حلفاء رئيسيون للولايات المتحدة في أوروبا، وعلى الأخص بريطانيا وفرنسا، أعلنوا أنهم لن يوقفوا تعاونهم مع هواوي لبناء شبكات الجيل الخامس ولكنهم سيفرضون قيودا عليها.
وعلى الرغم من أن رد الولايات المتحدة العلني كان متحفظا، إلا أن تقارير إعلامية نقلت أن ترمب غاضب جدا من لندن. وصرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبو خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، السبت، أن هواوي هي "حصان طروادة للمخابرات الصينية".
"تنمر اقتصادي"
وتنفي شركة الاتصالات الصينية بشدة المزاعم الأميركية عن علاقتها بالحكومة الصينية، وتعتبر هذا التعامل معها من قبل واشنطن بأنه "تنمر اقتصادي".
ووجهت محكمة أميركية، الجمعة، لشركة هواوي المزيد من التهم الجنائية المتعلقة بسرقة ملكية فكرية، ما يضيف إلى المزاعم السابقة بأن الشركة سرقت أسرارا تجارية من شركة "تي موبايل" الأميركية للاتصالات.
كما اتهمت وزارة العدل الأميركية شركة "هواوي" الصينية بتزويد إيران بتكنولوجيا تعقب المحتجين في آخر لائحة اتهام ضد عملاق التكنولوجيا الصيني في الوقت الذي تصعد فيه واشنطن الضغط على أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في العالم.
كما اتُهمت الشركة في لائحة اتهام جديدة، الخميس، بالتآمر لسرقة الأسرار التجارية من 6 شركات تكنولوجيا أميركية وانتهاك قانون الابتزاز الذي يستخدم عادة في مكافحة الجريمة المنظمة.
ووفقًا للمدعين العامين في المحكمة الفيدرالية في بروكلين في نيويورك، فقد قدمت "هواوي" معدات مراقبة لإيران مكنت أجهزتها من مراقبة المتظاهرين خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في طهران العام الماضي.