المصدر / القاهرة: غربة نيوز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، إن القوات الأمريكية يجب أن تنزل إلى شوارع مدينة نيويورك في حين أصيب خمسة من رجال الشرطة بالرصاص في أماكن أخرى خلال اشتباكات مع حشود تحتج في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على مقتل أمريكي أسود أعزل.
متظاهر يحمل العلم الأمريكي خلال الاحتجاجات العنيفة على مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد في منيابوليس في أول يونيو 2020، وفي وقت متأخر من مساء الاثنين حطم متظاهرون الواجهات ونهبوا متاجر في نيويورك من بينها متاجر فاخرة في الشارع الخامس وأشعلوا النار في مركز تجاري في مدينة لوس أنجلوس.
وقالت السلطات إن أربعة رجال شرطة أصيبوا بالرصاص في مدينة سانت لويس وأصيب خامس في مدينة لاس فيجاس بجراح خطيرة.وهدد ترامب باستخدام الجيش في مكافحة العنف الذي اندلع غالبا في الليل بعد نهار من الاحتجاجات السلمية التي ينضم إليها مختلف الأمريكيين. وسخر ترامب من السلطات المحلية، ومن بينها حكام الولايات، بسبب طريقتهم في التعامل مع الاضطرابات، وقال ترامب على تويتر يوم الثلاثاء ”يا نيويورك استدعي الحرس الوطني. التعساء والخاسرون يدمرونك. تصرفي بسرعة“.
وعبر آندرو كومو حاكم ولاية نيويورك يوم الثلاثاء عن غضبه إزاء الاضطرابات في مدينة نيويورك، أكبر مدينة أمريكية، وقال إن شرطة المدينة فشلت في حماية الأعمال والجمهور من النهب وغيره من أوجه النشاط الإجرامي ليل الاثنين مضيفا أن رئيس بلدية المدينة رفض تلقي مساعدة الحرس الوطني، وعمق ترامب حالة الغضب في البلاد يوم الاثنين بظهوره في كنيسة قريبة من البيت الأبيض حاملا نسخة من الإنجيل، بعد أن استخدم أفراد إنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لفض متظاهرين في المكان.
وذكرت تقارير إعلامية أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي، المكلف بحماية الرئيس، أغلق يوم الثلاثاء الشوارع المحيطة بالبيت الأبيض حتى إشعار آخر.
وقال جون هايدن مفوض الشرطة في سانت لويس إن نحو 200 متظاهر كانوا يقومون بأعمال نهب ويطلقون ألعابا نارية صوب رجال الشرطة ويرشقونهم بالحجارة.
وكان ترامب، وهو جمهوري، قد أدان مقتل جورج فلويد (46 عاما)، وهو أمريكي من أصول أفريقية لفظ أنفاسه في 25 مايو في منيابوليس بعد أن بقي شرطي جاثما بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق، ووعد بتحقيق العدالة.
إلا أنه ومع تحول المسيرات والمظاهرات المنددة بوحشية الشرطة إلى أعمال عنف في المساء من كل يوم خلال الأسبوع الماضي، قال ترامب إن الاحتجاجات المشروعة لا يمكن أن تطغى عليها أعمال من قبل ”مجموعة من الغوغاء الغاضبين“.
وقال ترامب ”يجب على الحكام ورؤساء البلديات أن يكونوا موجودين بقوة لإنفاذ القانون إلى أن يتم إخماد أعمال العنف“. وأضاف ”إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن حياة سكانها وممتلكاتهم، فسأقوم بنشر الجيش الأمريكي وأسارع بحل مشكلتهم“.
وأدى مقتل فلويد إلى تجدد توترات عرقية متأججة في بلد منقسم سياسيا تضرر بشدة من وباء فيروس كورونا المستجد، حيث يمثل الأمريكيون من أصل أفريقي نسبة كبيرة غير متناسبة من الحالات.
حث حاكم ولاية إيلينوي الديمقراطي جيه بي بريتزكر يوم الثلاثاء على التحلي بالصبر، قائلا إن الأمريكيين يمكن أن يجتازوا هذه المسائل الصعبة، وتعهد باتخاذ إجراءات قانونية إذا نفذ ترامب تهديده العسكري.