المصدر / وكالات - هيا
نزواته كانت الهدف الأسمى، فلم يفكر في شيء سواها، فمن أجل إشباعها، ارتكب جرائم أخرى أكثر بشاعة، فلم يتردد الشاب الثلاثيني في قتل مسنين داخل منزليهما في الوايلي، ليسرق ما لديهما من أموال، لينفقها على عشيقته.
في عام 2015، نفذ عبدالرحمن أيمن حواس جريمة قتل المجني عليها كريمة عبدالعزيز حسن 72 سنة، خنقا وسرقة مصاغها ونقودها من منزلها في الوايلي بالقاهرة، كما ارتكب جريمة قتل أخرى، عاونه فيها صديقه المتهم الثاني أحمد فتحي عباس الزهري، وقتلا المجني عليه إبرهيم على النمر (87 سنة)، وسرقا أمواله من منزله في الوايلي، بذات المنطقة التي شهدت الجريمة الأولى.
ومنذ أيام، قضت محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق شابين، إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما.
وقالت المحكمة في أسباب حكمها، إن الجريمة الأخيرة جاءت علي النحو التالي: وقف الثاني على مقربة من مدخل العقار لمراقبة الطريق ففتح المجني عليه نافذة الباب، فشاهد المتهم الأول، الذي زعم له أنه موفد من قبل شقيقه –شقيق المجني عليه– لتسليمه بعض الأشياء.
ونظرا لسبق تردد المتهم الأول عليه كعامل ديليفري، فقد اطمأن المجني عليه، وفتح باب المسكن، فأسرع المتهمان بالاندفاع إلى داخله، وأنقضا عليه، بعد أن دفعه المتهم الثاني في صدره، حتى أسقطاه أرضا، بعد أن اصطدم بمنضدة، كانت بالمكان، وأسرع الأول بغلق باب الشقة، حتى لا يتفاجئا بأحد.
وتبادلا التعدي على جسم ووجه المجني عليه، كاتمين أنفاسه بوسائد كانت بالمكان، مانعين له من المقاومة أو الصراخ، مستغلين في ذلك كبر سنه وضعف قوته وقلة حيلته، قاصدين إزهاق روحه، حتى خارت قواه، وفاضت روحه إلى بارئها، متأثرا بإصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، التي أودت بحياته.
وإذ تأكد المتهمان من إزهاق روح المجني عليه، قام الأول بوضع مرتبة كنبة الأنتريه أعلى وجهه، ثم راحا ينفذان باقى الخطة الموضوعة، بتفتيش كل غرف المسكن، بحثا عن المال، فعثرا على مبلغ عشرة آلاف جنيه، اقتسماه سويا، و3 ساعات، استولى عليها المتهم الثاني، وبعض العملات الورقية والمعدنية التذكارية استولى عليها المتهم الأول، ثم غادرا مكان الجريمة.